جدد سكان الجهة الجنوبية على مستوى بلدية الرغاية، مطالبتهم السلطات المحلية والجهات المختصة، بإدراج مشروع المركز البريدي ضمن أولويات التنمية المحلية على المدى القريب ،وهو المرفق الذي ينتظره نحو 20 ألف نسمة من سكان أحياء عيسات مصطفى، الأوراس وحي المحطة منذ أكثر من 10 سنوات، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي يشهده المركز الرئيسي بوسط المدينة يوميا وهو المشكل الذي لا يزال قائما. وتتوفر بلدية الرغاية على 3 مكاتب فرعية بكل من أحياء الونشريس، جعفري، وشب شب، التي يشتكي قاصدوها من صغر مساحة بعضها وتقلص خدماتها واقتصارها على بعض المعاملات المالية والبريدية المحدودة دون تدعيمها بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وهو ما يؤدي إلى نفور زبائن بريد الجزائر من هذه المراكز الجوارية في ظل هذه النقائص ومحدودية الخدمات، حيث يبقى مطلب هؤلاء ترقية الخدمة الجوارية بهذه المكاتب مستقبلا. وأمام هذه المعطيات يبقى مركز البريد الرئيسي بوسط الرغاية مقصد الجميع، حتى من سكان البلديات المجاورة، باعتبار النشاط التجاري والاقتصادي ميزة المنطقة، وهو ما يزيد الضغط على خدمات المركز، الذي يشتكي هو الآخر من ضيق المساحة أمام كثرة الإقبال عليه، حيث يقدر عدد العمليات اليومية التي يقدمها بين 3 و5 آلاف عملية مالية وبريدية، وهو ما أحدث نوعا من الضغط عليه وتسبب في بروز طوابير الانتظار يوميا ، حيث تمتلئ قاعاته عن آخرها خاصة بمصلحة العمليات المالية. وبالرغم من اعتماد المركز أواخر السنة الماضية على تطبيق الشباك الموحد الذي تبناه قطاع البريد، بالاضافة إلى منظم الأدوار آليا، إلا أن ضغط الإقبال من طرف الزبائن بقي قائما، خاصة فيما يتعلق بسحب الأموال، حيث يصطف الزبائن في طوابير تمتد إلى خارج المكتب بأمتار، وهو ما ينطبق على جهاز السحب الآلي، رغم محاولة القائمين عليه تمديد ساعات العمل إلى ما بعد الرابعة مساء وتسخير الأعوان بمبدأ الدوامين، حيث أكد بعض الزبائن ممن تحدثت إليهم ''المساء''، أنهم يضطرون إلى الانتظار أكثر من ساعتين أحيانا وما يقارب 200 دور على التوالي وقوفا، وهو ما يعطل مصالحهم في عديد المرات. ولعل ما يزيد من شرعية مطلب سكان الجهة الجنوبية لبلدية الرغاية، الموقع الإستراتيجي لهذه الأحياء القريبة من المنطقة الصناعية، وهو ما يدعو إلى ضرورة التفكير في تقريب الخدمات المالية والبريدية بهذه المنطقة السكنية بالموازاة مع حركية النشاط الاقتصادي والتجاري بها مع تزايد الكثافة السكانية إلى نحو 20 ألف نسمة بأحياء عيسات مصطفى، ليزيريس وحي المحطة، إلا أن هذه العوامل لم تشفع لسكانها بتوفير هذه الخدمة الجوارية في الوقت الحالي، رغم اعتراف المجالس الشعبية المتعاقبة ومصالح البريد منذ أكثر من 10 سنوات، بضرورة إيجاد حل لهذه المشكل بعد استفادة المنطقة من ملحقة للبلدية بحي عيسات مصطفى منذ نحو 6 سنوات أمام الحاجة الملحة للخدمات الإدارية في انتظار تجسيد الخدمات البريدية والمالية، رغم الحديث في كل مرة عن تخصيص قطعة أرضية من موقع إلى آخر بنفس الحي دون أن يرى المشروع النور إلى يومنا هذا-.