دعت لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي لكسر الحصار المفروض على غزة والتي تحمل شعار ''مع أطفال فلسطين'' كل الشعب الجزائري للمشاركة بما استطاع في القافلة التضامنية التي ستبعثها الجزائرلغزة في الأيام القادمة لدعم الدخول المدرسي في القطاع، علما أن حجم المساعدات والتبرعات التي تم جمعها لحد الآن وصلت إلى نسبة 60 بالمائة من توقعات المنظمين. وينطلق الهلال الأحمر الجزائري في جمع هذه المساعدات ابتداء من اليوم بالجناح المركزي لقصر المعارض بالصنوبر البحري. أوضح السيد عبد القادر سماري رئيس لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي لكسر الحصار المفروض على غزة أن القطاع الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي يحصي حاليا 310 ألاف تلميذ، 60 بالمائة منهم فقط تتكفل بهم البعثة الأممية لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الأونوروا في حين أن البقية بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية من ملابس، محافظ، وأدوات مدرسية للالتحاق بالمدارس. وهو السياق الذي دعا من خلاله السيد سماري خلال ندوة عقدها مع الهلال الأحمر الجزائري أمس بمقر جريدة المجاهد بالجزائر كل ذوي القلوب الرحيمة للتقدم بالمساعدات التي يقدرون عليها حتى ولو انحصرت في قلم أو كراس لمساعدة تلاميذ غزة الذين هم بحاجة إليها، حتى تكون القافلة التي توجهها الجزائر إلى غزة في مستوى الجزائر وكرم الشعب الجزائري يضيف المتحدث الذي أفاد أن اللجنة فتحت حسابات بنكية بالقرض الشعبي الجزائري وبريدية يمكن للمواطنين التقرب منها للتبرع بأموالهم، وبالنسبة للراغبين في التبرع بأموال بالعملة الوطنية فيمكنهم دفعها في الحساب البنكي التالي cra/ghaza 101 410 000 7157/85 أما الحساب البنكي الخاص بالعملة الأجنبية فهو 36/ 101 457 000 7158 cra ghaza في حين أن الحساب البريدي الخاص بهذه العملية هو cra/ghaza 359623/ 88. كما تجمع التبرعات العينية من خلال شبكة الهلال الأحمر الجزائري عبر كامل التراب الوطني. من جهة أخرى أشار المتحدث باسم قافلة دعم الدخول المدرسي لأطفال غزة أن فكرة إرسال هذه القافلة كانت مبرمجة في البداية ضمن باقي قوافل البلدان العربية غير أن الظروف لم تسمح بذلك بسبب نقص قدرة الاستقبال والتخزين في غزة، الأمر الذي استوجب تخفيف الضغط بإرسال كل قافلة على حدة حيث انطلقت هذه الأيام عدة قوافل من دول عربية في انتظار الانتهاء من جمع التبرعات لتنطلق قافلة الجزائر في آجال لا تتعدى 20 يوما. من جهته تحدث السيد مداني برادعي عضو هذه اللجنة عن تسطير برنامج تنسيقي مع 22 دولة عربية لتوزيع هذه المساعدات بشكل محكم داخل قطاع غزة، مع العمل على كيفية توفير ظروف التخزين خاصة بالنسبة للمواد الغذائية والأدوية.