بعدما خابت آمال الجماهير إثر الأداء الباهت لزملاء زياني، حيث فرض المنتخب التانزاني التعادل الإيجابي على ''الخضر'' وسط سخط كبير على المدرب رابح سعدان، الذي طالبته بالمغادرة وتقديم الاستقالة، وهو ما حدث فعلا، عاد السخط من جديد ليعم الشارع الرياضي الجزائري الذي بدا متذمرا من الخسارة التي مني بها ''محاربو الصحراء '' أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في الجولة الثانية من نهائيات كاس أمم إفريقيا بنتيجة (2-0). وقد أبدى العديد من المواطنين تذمرهم الشديد من هذه الخسارة، التي وصفوها بالمهزلة بالنظر إلى الأداء الذي قدمه اللاعبون طيلة المباراة... ووجدت ''المساء'' صعوبة في الحصول على انطباعات بهذا الشأن، حيث فضل العديد عدم الحديث، متحججا بعدم القدرة على الكلام عقب الخسارة أمام فريق يتذيل ترتيب ''الفيفا''. واختلفت آراء المواطنين الذين استطعنا الحديث إليهم حول سبب الخسارة وأداء الفريق بين من صب جم غضبه على الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، وقال أن هذا الأخير لم يحسن وضع الخطة المناسبة بتغيير مناصب بعض اللاعبين مثلما حدث مع عنتر يحيى الذي لم يلعب في محور الدفاع وكارل مجاني، وبين من اعتبر أن الثقة الزائدة للاعبين في أنفسهم وقدرتهم على الإطاحة بفريق اقل منهم مستوى جعلتهم يغترون وقدموا صورة عكسية لهم تماما فوق الميدان. ورغم هذه الخسارة التي اعتبرها البعض قاسية جدا وغير مقبولة بالنسبة لمنتخب وصل إلى المربع الذهبي في كأس أمم إفريقيا السابقة ومثل العرب في المونديال، إلا أن البعض الآخر يرى أن السبب الرئيسي يعود الى عدم استقرار الفريق الذي يعد حديث النشأة، فبعد استقالة الشيخ سعدان من العارضة الفنية في وقت غير مناسب، ظهر مدرب جديد لا يعرف الفريق جيدا ولم يسبق له التعامل مع المحترفين، إضافة الى هاجس الإصابات، فيما رأى آخرون أن هدف جبور مستحق ولم يحتسبه الحكم بحجة التسلل... ويبقى أمل الكثيرين في تدارك الوضع في المباريات المتبقية بدءا بلقاء المغرب ولقاء العودة بالجزائر مع افريقيا ثم لقاء المغرب المقرر يوم 25 مارس القادم بالجزائر.