استنكر رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم أمس، بشدة المجزرة الرهيبة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من خلال الاعتداءات والغارات الجوية المتكررة التي تستهدف منذ الأربعاء المنصرم قطاع غزة، داعيا مجلس الأمن الأممي للتدخل الفوري من أجل إيقافها· واعتبر السيد بلخادم في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة، أن إسرائيل دولة قائمة على الإرهاب، ولا تزال تمارس أعمالها الإرهابية ضد الأطفال والنساء والأبرياء من الشعب الفلسطيني، متسائلا عن أسباب تأخر تدخل مجلس الأمن الأممي لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، "في حين عندما يتم تفجير سيارة بتل أبيب كما كان الحال منذ سنوات، يتم الإسراع إلى عقد قمة استعجالية بشرم الشيخ بحضور الدول الأعضاء في مجلس الأمن"· من جهتها الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية عبرت أمس، عن إدانتها الشديدة للهجمات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة في ظل صمت المجموعة الدولية، واعتبر حزب عهد 54 في هذا الإطار أن الجرائم المقترفة في حق الأطفال الرضع والنساء وكبار السن بقطاع غزة تُعد من أبشع جرائم الإبادة التي يشهدها التاريخ، وجريمة إنسانية بتواطؤ دولي وصمت عربي "رهيب ومخزي"، محملا في بيان له مسؤولية ما يحدث لأصحاب القرار من حكام ومنظمة الأمم المتحدة· كذلك رأت حركة الإصلاح الوطني، في التحرك العربي على جميع المستويات أكثر من ضرورة "لوقف الإبادة الجماعية لمدينة عربية هي وشعبها من أعرق المدن وأقدسها لدى الأمة"، معربة في بيان لها عن استغرابها للصمت الرهيب الذي يحيط بالهجمات الوحشية المتواصلة لطائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي "دون اعتراض حتى من دول الجوار"· فيما استنكرت جمعية الإرشاد والإصلاح في بيانها الأفعال البشعة من قتل ودمار وقصف عشوائي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والرضع، واصفة إياها بالجريمة ضد الإنسانية والاعتداء الصارخ على القيم الحضارية والإنسانية· وإذ دعت الجمعية المؤسسات الرسمية والشعبية إلى اتخاذ مواقف شجاعة ومشرفة تحفظ للشعب الفلسطيني كرامته وللقدس حرمته، الشعب الجزائري إلى الوقوف وقفة النصرة والتضامن مع إخوانه في فلسطين، ناشدت المنظمات الدولية والإنسانية في جميع أنحاء العالم "الالتفات إلى خطورة هذه الجرائم البشعة في حق شعب اعزل وفضح جرائم هذا العدو المستهتر بحرمة الإنسان والمكان المقدس"·