غادر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الجزائر العاصمة متوجها إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية الطارئة تلبية لدعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتأتي زيارة بوتفليقة تأتي تلبية ''لدعوة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتندرج في إطار المشاورات الحالية حول الوضع في قطاع غزة حيث ترتكب إسرائيل جرائم حرب شنيعة بحق المدنيين بشكل عشوائي''. وكان عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد وجاءت موافقة الجزائر بالمشاركة في قمة الدوحة الطارئة التزاما منها بنصرة القضية الفلسطينية، ودعمها الدائم والثابت لحق الشعب الفلسطيني في العيش في أمن وسلام . وكان عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ، قد أشرف في وقت سابق على تجمع شعبي تضامني مع غزة، انتقد فيه ما أسماه تخاذل بعض الأنظمة العربية، وأعاب عليها عدم قدرتها على اتخاذ موقف ثابت حيال الاعتداءات الإسرائيلية على سكان غزة، وحذّر بلخادم من انعكاسات هذا التخاذل العربي، مؤكدا على أنه لا أحد بمنأى عن الاعتداءات الصهيونية، وخطر آلتها العسكرية، وقال أنه من الضروري اتخاذ موقف عربي موحد من شأنه إيقاف الجرائم المرتكبة ضد المواطنين العزل في قطاع غزة منذ قرابة ثلاثة أسابيع . وأعرب عن استغرابه مواقف بعض الدول العربية تجاه المجزرة التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، و كذا عدم قدرتها على تبني موقف يتماشى و تطلعات الأشقاء الفلسطينيين. وشدد بلخادم على أن العدو الصهيوني لن يتمكن أبدا من إجهاض مقاومة شعب غزة، بالرغم من تعرض هذا الأخير لجرائم بشعة، مشيدا بما أسماه بسالة هذا الشعب الذي أبى إلا أن يدافع عن قضيته وأرضه بكل ما أوتي من قوة. واعتبر عبد العزيز بلخادم أن الفرص للتسوية الفورية لهذه الأزمة تبقى مفتوحة، مشيرا إلى أنها تتوقف على تطورات مواقف بعض الدول الشقيقة، التي يوجب عليها العمل سويا لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية و حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وإرجاع السلم.