قدمت فرقة محمد يبدري من ولاية وهران ليلة أول أمس مونولوغا بعنوان ''ريم الغزال'' وهو عمل مسرحي من تأليف فاطمة قالير ومن إخراج محمد يبدري فيما قامت الفنانة الطاوس كاظم بتجسيد شخصيات المسرحية. تناول هذا العمل المسرحي الذي جاء في قالب مونودرامي قصة جزائرية اغتربت في باريس لسنوات طويلة وعندما قررت العودة إلى وطنها اصطدمت بتقاليد المجتمع التي تختلف بشكل جذري عما عاشته هناك بديار الغربة. وتناول العرض الذي لم يرق للجمهور الذي فضل في سابقة أولى من نوعها الانسحاب في أقل من 20 دقيقة بسبب عدم التواصل بين الفنانة مع الجمهور لاعتمادها على الفرنسية إضافة لكون العرض اعتمد على رواية عدد من الأحداث لا تحتاج إلى الكثير من الإيماءات والإشارات والحركات قصد تقريب المعنى للجمهور. كما تم التطرق إلى العديد من المشاكل الاجتماعية التي تتمحور حول الأسرة والموت. وكان جمهور مسرح باتنة قد استمتع في السهرة التي قبلها من سهرات شهر المونولوغ بعرض ''انتيك'' من تقديم الجمعية الفنية السينمائية أضواء الجزائر، وقد تفاعل الجمهور مع هذا العمل المسرحي الهادف ليوسف تعوينت وإخراج تونس والذي جاء في طابع هزلي فكاهي تقمص فيه الفنان عبد الكريم بريبر مختلف شخصيات العرض الذي يندرج في إطار ما يعرف بالنوع التداولي حيث يتناول قصة رجل تائه بين حبه لزوجته واعتزازه برجولته. وتدور أحداثه داخل المنزل كما يعبر عليه الديكور المتكون من مكتب وحامل ألبسة (مشجب)، أما الإضاءة فلم تترجم جميع الحركات والإيماءات التي تقمصها الفنان وهذا في العديد من مشاهد العرض الذي وصف بالمميز. ''انتيك'' هي ترجمة لواقع تبادل الأدوار بين الرجل والمرأة حيث تتحصّل المرأة على منصب شغل في وقت يتكفل زوجها المفتقر لمؤهلات المهنية للأعمال المنزلية واستقبال المكالمات الهاتفية من رب عمل زوجته التي لا يستطيع البوح لها بمعاناته، ولم يصارحها في الأمر بسبب حبه الشديد لها. وتستمر الأيام على هذا المنوال إلى أن يجد سالم عملا كعون أمن ليلي فيدخل في نقاش حاد مع زوجته بعد أن طلب منها التوقف عن العمل لتكون النهاية مفتوحة على كل الاحتمالات.