وُفق ياسمينة خضرة هذه المرة في تحقيق برمجة ثقافية متنوعة ومتوازنة بمناسبة عيد المرأة، دون حضور معربة واحدة. ومن حقنا اليوم التساؤل عن سر إصرار هذا الرجل على تهميش المعربين على مرأى ومسمع ميسوم صبيح سفير الجزائر العربية أيضا في باريس، وخليدة تومي، ونوارة جعفر، الدكتور العربي ولد خليفة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ الذي قال عنه لكاتب هذه السطور أنه الوحيد القادر على محاسبته. برنامج الإحتفالية تضمن محاضرات ساحلي فاضل ماية وكاسول عائشة، ”المرأة بين النزوح والتجذر”، وندوة الأدب النسائي التي نشطتها الكاتبات فاطمة بكاي، فايزة قن، ومليكة بن زيد، ومحاضرة المحامية مريم بلميهوب، وعضو اللجنة المكافحة ضد التمييز النسوي ”المرأة في حركات التحرير” . الاحتفالية التي انطلقت في الفاتح واستمرت إلى غاية الثالث عشر من الشهر الجاري عرفت بطاووس كلير خازم صاحبة عرض ريم الغزالة ومؤسسة مسرح دراجة مع محمد يبدري في وهران، وقدمت المسرحية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بحكم الهوية الشخصية والفنية لكلير الجزائريةالأمريكية. وسبق لكلير أن قدمت المسرحية المونودرامية الأولى - تيزي وزو - في الولاياتالمتحدةالامريكية ومصر والجزائر. أما يبدري الذي قدم عرضه - المشروع - أكثر من مائة مرة في الجزائر والخارج.. سيظهر أمام جمهور المركز الثقافي الجزائري يوم التاسع عشر من الشهر الجاري .سينمائيا.. عرضت فلوريدا صدقي يوم الرابع مارس الفيلم الوثائقي ”الأمير عبد القادر”.. الذي قالت عنه إنه يمثل قراءة إنسانية وتاريخية معاصرة بحساسية جديدة بغض النظر عن إعجاب البعض به كمقاوم أو نفور آخرين منه بحكم استسلامه للعدو. أما يمينة شويخ فقد عرفت بفيلمها ”رشيدة” الذي تناول الإرهاب بشكل بشع من خلال قصة البطلة الأستاذة بمجموعة فنية نسائية تشكلت من جوادي ابتسام، ممثلة دور رشيدة، وآمال شويخ، وعايدة قشود، وناريمان لعلالي، إلى جانب الأم والنجمة الكبيرة بهية راشدي . امتدت عملية التكريم النسائي إلى مجال الفنون التشكيلية من خلال لوحات فلنتينا غانم، خريجة مدرسة أوديسا الروسية للفنون التشكيلية ومزخرفة البئر الروماني بزرالدة وقصر رايس حميد. وتعمقت الخصوصية التشكيلية مجددا بمعرض الفن التقليدي الذي قدته خلودية قارة محمد تحت عنوان ”الفتيات الجزائريات” في شكل مجموعة دمى بديعة ترتدي مختلف الأزياء الجزائرية التراثية. السيدة قارة من مواليد مونلوسو في فرنسا واستقرت نهائيا في الجزائر بعد زواجها، وتعيش اليوم بين تلمسان وسيدي فرج. جميل جدا أن يعرّفنا خضرة بنساء جزائريات مبدعات غير معروفات بالقدر الكافي ويعملن بلغات أجنبية في فرنسا وفي الخارج، ونتمنى أن يقدم لنا في المستقبل القريب مبدعين ومبدعات يستعملن اللغة العربية، ولو من باب اعتبارها لغة أجنبية في مركز الثقافة الجزائرية بباريس.