تدعم قطاع التكوين المهني والتمهين على مستوى بلدية عين طاية بنحو 600 مقعد بيداغوجي موزعا على 19 تخصصات بمركز التكوين للذكور والاناث الذي استقطب عددا معتبرا من المتربصين خلال دورة أكتوبر بعد حملة تحسيسية شملت تنظيم العديد من الأبواب المفتوحة على فرص التكوين بالقطاع على مستوى شرق العاصمة، في حين سطرت الوزارة الوصية على المدى المتوسط مشروعا طموحا يهدف الى اعادة هيكلة نشاط المركز الذي سيعاد انجازه كلية بجعله يساير الطابع السياحي للمنطقة من خلال استحداث تخصصات جديدة في الدورات المقبلة. وقد أشرف مؤطرو مركز التكوين المهني والتمهني بعين طاية على تنظيم انشطة اعلامية للتعريفه بالتخصصات المتاحة بكل من المراكز المتواجدة بإقليم المقاطعة الادارية للدار البيضاء وهذا على مستوى دار الشباب للحميز، خلال الفترة الممتدة من 29 سبتمبر الى 04 أكتوبرالمنصرم اضافة الى اقامة أبواب مفتوحة على المركز بكل من بلديات هراوة، المرسى وعين طاية لاستقطاب أكبر عدد ممنكن من المتربصين والمتربصات للاستفادة من المزايا التي ظفر بها قطاع التكوين المهني والتمهين بفضل القرارات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية لترقية نجاعة هذا القطاع في المساهمة بتوفير اليد العاملة المؤهلة والمتخصصة في مختلف الميادين والانشطة. وحسب مدير مركز التكوين المهني والتمهين لبلدية عين طاية السيد ناصر أورابح في لقائه مع ''المساء'' قد تم توفير 600 مقعد بيداغوجي موزعا على التكوين بنمطيه الاقامي والتمهين لمدة تتراوح ما بين 12 و24 شهرا بالنسبة للشباب الذين تفوق أعمارهم 15 سنة ونتقل عن 26 سنة، مع تسجيل تواجد العنصر النسوي بقوة مقارنة بالذكور، حيث تم فتح 7 تخصصات في التكوين الاقامي من بينها تخصص مشغل المعلوماتية ذي التأهيل 4 بالنسبة لمستوى السنة الثانية ثانوي حيث تصل مدة التكوين الى 24 شهرا اضافة الى تخصص الخياطة الجاهزة ذات التأهيل 3 لمستوى السنة الرابعة متوسط حيث تصل مدة التكوين الى 18 شهرا، علاوة على فتح 12 تخصصا في نمط التمهين الذي يشمل 300 مقعد كالتكوين في ميكانيك وكهرباء السيارات، النجارة، الحلاقة وبعض فروع الفندقة كالطبخ وصناعة الحلويات، وهي التخصصات التي تتطلب مستوى السنة التاسعة أساسي على الاكثر وفترة تربص تتراوح ما بين 12 و18 شهرا.كما يضمن المركز الذي يؤطره 30 أستاذا مكونا في مختلف التخصصات تقديم الدروس النظرية لمتربصي مركز التكوين المهني للصنوبر البحري بالمحمدية في تخصصات التسويق، المحاسبة وتسيير الموارد البشرية في اطار التنسيق المشترك لمراكز التكوين المهني في شرق العاصمة.من جهتهم اعترف مؤطرو مركز عين طاية بصعوبة الملف في ظل قدم منشآته المشيدة منذ سنوات طويلة بالنباء الجاهز الذي لايتلاءم مع طبيعة المنطقة الساحلية، وهو ما أدى الى تآكل العديد من المواقع والقاعات علاوة على عدم القدرة على استعاب تزايد عدد المتربصين في كل سنة تكوينية، وهو ما أدى الى تحويل بعض التخصصات مع الاشراف عليها الى مركز التكوين المهني لبلدية المرسى بالموازاة مع الابقاء على عدد من التخصصات الاخرى في التكوين الاقامي والتمهين كمستغل المعلوماتية، صناعة الحلويات والمرطبات، الخياطة بأنواعها والحلاقة.. أمام توفر القاعات والهياكل لهذا الغرض.وفي سياق حل هذا الانشغال كشف السيد ناصر أورابح ''للمساء'' عن استراتيجية جديدة تبنتها الوزار الوصية للنهوض بنشاطات مركز التكوين لعين طاية وجعلها تساير متطلبات الواقع السياحي للمنطقة مستقبلا، خاصة وأن المركز مفتوح لجميع المترشحين من البلديات الساحلية بكل من هراوة، المرسى وعين طاية، حيث أكد محدثنا على تبني الجهات المعنية لمشروع اعادة انجاز المركز بمقاييس حديثة تضمن توسع التكوين به على المدى الطويل مع استحداث تخصصات جديدة لهذا الغرض، كعون التجارة، البستنة والفندقة بالاضافة الى احتياجات تطوير قطاع السياحة بالمنطقة مستقبلا وهذا خلال الدورات التكوينية المقبلة، في انتظار تجسيد مشروع اعادة الانجاز في أقرب الآجال لإنجاح هذه الإستراتيجية النموذجية.