ربطت عدة دول خليجية بما فيها المملكة العربية السعودية مسألة مشاركتها في القمة العربية القادمة بالعاصمة السورية بضرورة دعوة لبنان للمشاركة فيها·وقالت مصادر عربية أن الدول الخليجية أصبحت تنظر إلى سوريا وكأنها الطرف المعرقل لعملية انتخاب رئيس جديد في لبنان ودعمها لأحزاب المعارضة اللبنانية· يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك كان سعى لإصلاح ذات البين بين المملكة العربية السعودية وسوريا وإزالة الجليد العالق في علاقاتها منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري· وحسب ذات المصادر فإن الدول الخليجية لم تستسغ رفض دمشق الرد بالايجاب على النداءات الأخوية الموجهة لها من هذه الدول لمساعدة الأطراف اللبنانية على تجاوز خلافاتها وانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق ايميل لحود·وأضافت أن دمشق احتجت أيضا كون العربية السعودية أصبحت تتجاهل المطالب السورية،، دون أن تحدد طبيعتها· وتصر الدول الخليجية على مشاركة رئيس منتخب للبنان في القمة أو توجيه الدعوة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للمشاركة فيها· ومن جهة أخرى، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس أن تواجد البارجة الأمريكية "أو· أس· أس كول" في عرض مياه البحر المتوسط قبالة الشواطئ اللبنانية يعد بمثابة تحذير لسوريا التي تتهمها واشنطن بالعمل على عرقلة الانتخابات الرئاسية اللبنانية· وقالت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية في تصريح أدلت به بالعاصمة المصرية أمس حيث بدأت جولة إلى المنطقة أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة يعود الى وقت طويل·وأضافت أن هذا التواجد معناه بكل بساطة أن الولاياتالمتحدة لها من الامكانيات والارادة للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها في اشارة واضحة الى دمشق التي تصنفها واشنطن ضمن محور بلدان الشر· واعتبرت المسؤولة الأمريكية الأمر الوحيد الذي تدافع عنه الولاياتالمتحدة هو تمكين اللبنانيين من ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس جديد للبلاد· وكان إرسال الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي للبارجة كول إلى قبالة الشواطئ اللبنانية ردود أفعال داخلية وإقليمية بين رافضة ومؤيدة في الوقت الذي اعتبرته قيادة البارجة مجرد إجراء عادي ولايخفي وراءه أي أهداف·