أكّد الكاتب والشاعر عبد الرزاق بوكبة، غياب استراتيجية في تسويق الأدب والرموز في الجزائر، وقال ''نحن نسوّق لغيرنا، ولا ننتظر من الآخرين أن يدافعوا عنا''، وذلك في إشارة إلى الخروج المبكر لرواية ''البيت الأندلسي'' للأديب واسيني الأعرج من القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية. مضيفا أنّ واسيني يبقى ''كاتبا كبيرا حتى وإن لم تنصفه الظروف''. وعن رأيه في كتابة الرواية والنصّ الشعري، قال المتحدّث أنّ ''للرواية عوالم كثيرة أهمّها الحياة التي بها عوالم مفتوحة، فجمال النص الشعري يكمن في التحليق، وجمال الرواية ملتصق بالواقع المليء بالأوجاع''. مشيرا إلى أنّ الرواية ''تمنح الكاتب فرصة التأريخ للآخرين بينما يمنح الشعر الفرصة للشاعر للتأريخ لنفسه''. وأشار ضيف ''كلمة''، إلى أنّ الجزائر ''تمتلك قامات كبيرة تضاهي وتفوق حتى تلك الموجودة في الخارج، غير أنّ عقدة النقص المسيطرة علينا والمتراكمة عبر التاريخ، تجعلنا لا نعترف بها ولا نبجّلها ونؤمن بصغار خارج الحدود ونغض البصر عن كبار في بلدنا''. متسائلا ''هل محكوم على المبدعين والمنتجين فكريا أن يسافروا خارج الديار كي نعترف بهم''. مؤكّدا ''من كان له مشروع إبداعي حقيقي لا بد أن يصل''. وللإشارة، سيصدر لبوكبة قريبا كتاب تحت عنوان ''عطش الساقية'' يتضمّن خمسة فصول، منها فصل على هامش الرواية يترصّد فيها الأوجاع والأحلام، أمّا الفصل الثاني فيتضمن مجموعة من القصص القصيرة التي تتناول قضايا كبيرة بلغة مختصرة، وفصل آخر بعنوان ''على هامش المسرح'' وفصل آخر يتضمّن الحوارات التي أجراها، ويجمع كل الفصول ''التأمّلات في الحياة''.