برمجت مديرية الري لولاية تيزي وزو أشغال تدعيم عدة بلديات بشبكة الماء الشروب التي طالما انتظرتها لسنوات عدة، وحسب مصدر قريب من المديرية، فإن هذه الأخيرة تعمل جاهدة لضمان وصول ووفرة هذه المادة بكامل تراب الولاية لتودع بذلك ال67 بلدية أزمة الماء. وينتظر حسب ذات المصدر دائما، أن تستفيد من الأشغال القرى ال 13 الموزعة على كل من بلدية مقلع، ايجر، افليسن،ازفون، بودجيمة، ايت بوادو، بني دوالة، أغريب وغيرها، التي يعاني سكانها غياب الماء، خاصة في فصل الصيف حيث يعمدون إلى اقتناء الصهاريج بأثمان خيالية تفتقر إلى النظافة ولا تكفي لسد حاجياتها في فصل تصل فيه درجة الحرارة إلى 40 وما فوق. واستناد إلى ذات المصدر، فإنه تم اختيار المؤسسة التي ستضمن انجاز شبكات توزيع الماء عبر قرى الولاية. موضحا انه تم رصد غلاف مالي قدره 136 مليون دج لضمان تجسيد المشروع في ارض الميدان، ما يسمح بتحقيق حلم العديد من العائلات التي لا تزال تعتمد على الينابيع الطبيعية لتلبية حاجياتها من هذه المادة الحيوية. وأضاف ذات المتحدث انه سيتم في إطار نفس البرنامج انجاز مشروعين هامين يتمثلان في انجاز خزانين احدهما بسعة 200 متر مكعب والآخر بسعة 500 متر مكعب. مشيرا إلى انه تم الاتفاق مع المؤسسة المكلفة بإنجاز هذه المشاريع على الإسراع في إنهاء الأشغال وضمان وفرة الماء في وقت يتراوح بين 3 و8 أشهر، وذلك يتوقف على نوعية الأشغال والصعوبات التي قد تواجه المؤسسة، وهذا بالنظر إلى تضاريس كل منطقة والتي تتطلب عملية إزالتها وقتا، غير أن مديرية الري للولاية حريصة على الوقوف على مدى تقدم الإشغال واحترام مواعيد التسليم، يؤكد ذات المصدر. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية تيزي وزو حظيت بمشاريع هامة في مجال التزويد بالماء الشروب، حيث وللتذكير، استفاد القطاع من ميزانية قدرها 43,50 مليار دج موجهة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية التي حظيت بها بلديات الولاية في إطار البرنامج الخماسي، والتي منها مشروع تدعيم الولاية بسد على مستوى سوق الثلاثاء ببلدية تادميت، إضافة إلى تزويد المناطق الشمالية للولاية بالماء انطلاق من سد تاقسبت، وكذا مشاريع أخرى منها انجاز سدود على مستوى منطقة سيدي خليفة بازفون، ومجمعات مائية وخزانات وغيرها من المشاريع والإنجازات، من شأنها أن تقضي على مشكلة الماء وتضع حدا لظاهرة تصدع شبكات نقل المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف التي كانت محل شكوى المواطنين.