أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون، اول امس، بجانت بولاية إيليزي أن دائرته الوزاريه ''تعطي الأولوية للتكوين الذي يمثل حجر الزاوية لتطوير قطاع السياحة''، مضيفا أن الأولوية الثانية تمنح للاستثمار في مجال هياكل الإستقبال. وألح السيد ميمون على ضرورة تطوير السياحة الداخلية التي'' تساهم بشكل كبير في التقليص من الخرجات نحو الدول الأجنبية وكذلك التقليل من النفقات بالعملة الصعبة''. وأشار الوزير إلى أن قطاع السياحة لا يزال في حاجة إلى مقاربات وممارسات من شأنها إعادة المكانة التي تليق بالقطاع بما يضمن عوامل التنمية المستدامة بهذه المنطقة الصحراوية من الوطن. وأكد السيد إسماعيل ميمون في هذا الصدد ''أن إنعاش قطاع السياحة والصناعة التقليدية لا يخص المسؤولين المحليين، فقط بل يستدعي كذلك جهود المتعاملين السياحيين لتحقيق الأهداف المرجوة'' قبل أن يدعو شركاء القطاع إلى العمل على تطوير القطاع. وأوضح وزير السياحة والصناعة التقليدية خلال عرض قدمه مدير القطاع بولاية إيليزي فيما يتعلق بالعراقيل التي يواجهها الإستثمار بمنطقة التوسع السياحي بجانت التي تسجل تأخرا في إطلاق أشغال التهيئة ''أن هناك قانونا يضبط الاستثمار وأن المشاريع الكبرى تدرس على مستوى المجلس الوطني للاستثمار ومجلس الوزراء''. وفي هذا السياق، أكد الوزير ''أن مصالح أملاك الدولة يتعين عليها أن تستكمل الجانب العقاري كون مخطط مسح الأراضي قد استكمل في سنة 2010 '' . واستنادا إلى الشروحات المقدمة للوفد الوزاري، فقد استفادت منطقة التوسع السياحي بجانت من غلاف مالي يقدر ب 365 مليون دج ضمن البرنامج التكميلي لانجاز سلسلة من العمليات الرامية إلى تطوير السياحة الصحراوية والتي من شأنها أن توفر260,3 منصب عمل غير مباشر و600,1 منصب عمل مباشر. وتتمثل هذه العمليات في إنجاز ثلاثة آبار وشبكة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب وخمسة هياكل فندقية منها هيكلين مصنفين بطاقة استقبال تقدر ب 600,1 سرير إلى جانب جناح إداري لاستقبال وتوجيه السياح.