تستقبل شبيبة القبائل اليوم على أرضية ميدانها اتحاد العاصمة، في مباراة كلاسيكية بين فريقين كانا في الماضي من أقوى الأندية الجزائرية، غير أن وضعيتهما هذا الموسم ليست على ما يرام في أول بطولة احترافية، حيث يحتلان المرتبتين الثامنة والتاسعة على التوالي. ويلتقي الفريقان هذه المرة في ظروف خاصة، ميزها رحيل مدربيهما الرئيسيين، نورالدين سعدي من جانب الاتحاد، الذي يعوضه مخازني مؤقتا، وألان غيغر من الجانب القبائلي تلاه بوهلال، ليشرف كل من أدغيغ وإزري على الفريق في هذه المباراة، في انتظار أن يتمكن المدرب الجديد بلحوت من الحصول على اجازة الكاف. وعن هذا اللقاء الذي لم يعد منتظرا مثل السابق من طرف أنصار الفريقين، خاصة من طرف شبيبة القبائل، يقول مدرب حراس الفريق القبائلي إلياس إزري : ''الشبيبة ملك لكل منطقة القبائل وليس لحي معين، ولهذا نطلب من أنصارنا الحضور بقوة إلى ملعب اول نوفمبر''. وأضاف أن العمل الذي قام به خلال هذا الأسبوع رفقة رشيد أدغيغ والمدلك قيو، كان منصبا على الجانب البسيكولوجي بعد كل الأحداث التي عاشها الفريق والتي أثرت على معنويات اللاعبين كثيرا. وأكد إزري في هذا الشأن قائلا: ''لم يكن التحضير لمقابلة اتحاد العاصمة سهلا كما يعتقد البعض، بعد كل الذي عشناه خلال الأسبوع الماضي، فلابد من تحفيز اللاعبين من جديد، رغم أن الداربي ضد تشكيلة سوسطارة لم يعد بنفس الاهتمام مثل السابق''. من جهته، اعتبر المدافع بلكلام أن الفريق سيحصل على النقاط الثلاث، وهو ما اكد عليه نسيم أوصالح الذي قال :'' أظن أننا اذا فزنا بمباراتين فقط، ستكون انطلاقتنا في البطولة وسنلعب على اللقب''. من جهة أخرى، كشف لاعبو شبيبة القبائل، أنهم سعداء بقدوم المدرب القدير، رشيد بلحوت، الذي يعتبرونه مدربا جيدا وسيمنح للشبيبة الشيء الذي ينقصها. وعن اتحاد العاصمة، الذي يسعى هو الآخر للاستثمار في مشاكل الشبيبة والعودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو، أكد المدرب مخازني قائلا: ''اللقاء سيكون نوعا ما خاصا، لأنني ترعرعت في شبيبة القبائل وفي تيزي وزو، أتمنى أن نؤدي مقابلة في المستوى وأن يخرج الأنصار راضين عن الأداء، لقد قمنا بعمل بسيكولوجي كبير، وأظن أن الامتحان الحقيقي سيكون اليوم ضد الشبيبة، سنلعب اللقاء منقوصين من خدمات دحام وسعيدون المصابين، الى جانب غياب الشابين الواعدين كباش وشحيمة لنفس الأسباب، وأتمنى أن تسود الروح الرياضية وأن يكون الأنصار في المستوى''.