قامت فرق الشرطة القضائية المتنقلة لولاية الجزائر أول أمس بعمليات إنزال في عدد من ''النقاط السوداء'' بالعاصمة في إطار تعزيز مكافحة الإجرام. وتمت بهذه المناسبة تعبئة أكثر من 5000 شرطي من أمن ولاية الجزائر مدعمين بفرقتين، الأولى مدعمة بكلاب مدربة والثانية راجلة. وحسب توضيحات خلية الاتصال لأمن الولاية فإن العملية خصت ثلاث مناطق بالعاصمة (الوسط والشرق والغرب) واستهدفت نقاطا محددة معروفة بعدد الاعتداءات بها والمتاجرة بالمخدرات واستهلاكها وبيع أدوات مسروقة. وانطلقت العملية نهاية ظهر أول أمس على مستوى ثلاث مناطق رئيسية هي باب الوادي وزرالدة والشراقة، بهدف تعزيز أمن المواطن وأملاكه بالعاصمة خلال الأسبوع الأخير من سنة ,2010 الفترة التي تتميز عادة بتزايد تنقل الأشخاص في إطار احتفالات رأس السنة، لاسيما بالمساء. وتم على إثر هذه العملية توقيف 34 شخصا متورطين في عدد من القضايا ومراقبة 881 مركبة مع تحرير 19 مخالفة جزافية. ففي المقاطعة الإدراية للشراقة تم توقيف 14 شخصا، 04 منهم متورطون في قضية حيازة أسلحة بيضاء محظورة و04 أشخاص في قضية حيازة واستهلاك المخدرات و05 أشخاص بسبب السكر العلني البين والإخلال بالنظام العام وشخص واحد في قضية المساس بالآداب العامة، إلى جانب تحرير مخالفات ل232 سيارة تبين قيادة أصحابها لتلك السيارات ببطاقة صفراء منتهية الصلاحية. أما بباب الوادي فقد تم توقيف 10 أشخاص بتهمة التورط في قضية حيازة أسلحة بيضاء محظورة وحيازة واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة. وبزرالدة تم توقيف أيضا 10 أشخاص متورطين في قضية حيازة أسلحة بيضاء محظورة وحيازة واستهلاك المخدرات، إلى جانب تحرير مخالفتين لقيادة مركبة بدون رخصة سياقة. وكانت أهداف فرق الشرطة ردعية ووقائية من كل أشكال الإجرام ومنها الاعتداءات الجسدية وسرقة السيارات واستهلاك المخدرات. كما وضع تحت تصرف أعوان الأمن الوطني المجندين تجهيزات تقنية حديثة ومتطورة تتضمن قاعدة معطيات للسيارات المسروقة والأشخاص المشتبه فيهم في مختلف أنواع الإجرام قصد تسهيل عمليات التفتيش والمراقبة. وعلى مستوى الأحياء المستهدفة تم تفتيش بعض الأشخاص وكذا بعض السيارات المشتبه فيها.