سجلت سنة 2010 تراجعا معتبرا في حوادث المرور وهو الثمرة الفعلية للحملة الوطنية التي نظمتها الإذاعة الجزائرية طيلة سنة 2010 للوقاية من حوادث المرور تحت شعار''العنف في الطرقات قضية الجميع''، حيث تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى ب848 مقارنة بسنة 2009 أي بمعدل 20 ، وهي النتيجة التي تم تحقيقها بفضل جهود الشركاء والتي عادت إيجابا على الأرواح والعتاد خاصة أنه تم تسجيل خسائر ب100مليار دينار سنة .2009 شهد اليوم الختامي الذي احتضنه المركز الثقافي عيسى مسعودي مداخلات لشركاء الإذاعة في هذه الحملة من مؤسسات وهيئات وجمعيات تدخل في مجال السلامة المرورية تم التطرق من خلالها إلى تقييم مدى نجاح هذه العملية في تعميق الوعي بضرورة التحرك الجماعي للتصدي لتنامي أخطار حوادث المرور، حيث اعتبر السيد حريتي عبد السلام مدير بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات أن السلامة المرورية مسؤولية الجميع، ''لقد حاولنا بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية والمؤسسات التربوية توعية مستعملي الطريق حول مخاطر الطريق مع محاولة الإقناع بوجوب احترام قوانين المرور، خاصة أنه من مقاصد القانون التربية، وأنه متبوع بالتوعية والتحسيس الجواري''، وقد سجلت الجزائر انخفاضا معتبرا في عدد الضحايا مقارنة بالسنة الفارطة، إذ تم تسجيل 371,35 ألف حادث في حين تم تسجيل 622,27 ألف حادث مرور سنة 2010 أي بانخفاض قدر ب7747 حادث أي بنسبة 21 ، أما فيما يخص الضحايا فقد تراجع عدد القتلى في نفس الفترة ب848 حالة وبلغ عدد المعوقين حركيا 3500 حالة في حين تراجع عدد الجرحى من 56052 في 2009 إلى 44418 وهو انخفاض يمثل 76,20 بالمائة.وأضاف السيد حريتي أن سنة 2011 ستكون سنة الانطلاقة للعشرية القادمة في محاربة حوادث المرور التي ستشرف عليها هيئة المنظمة العالمية، إذ أن الجزائر كانت سباقة بسنة، خاصة أن تقرير المنظمة قد حدد الأهداف والنشاطات لإيجاد الميكانيزمات اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة. وأشار كل من ممثل الأمن الوطني السيد تتشاك والعقيد قرود للدرك الوطني إلى الدور الريادي الذي يلعبه رجال القانون خاصة حيال الوقاية والردع والقمع وهي الأساليب التي أعطت ثمارا تعكس نتائج الانخفاض المسجل والذي يعتبر أيضا وليد الشراكة والتحسيس، مشيرين إلى أن احترام القانون يعود بالفائدة على المواطنين.من جهته قائد الكشافة الإسلامية نورالدين بن براهم أشاد بالجهود المبذولة من طرف الجميع في الحفاظ على الأرواح التي تعتبر أغلى ما نملك. مشيرا إلى أن إنقاذ روح جزائري واحد يعني تحقيق مكسب كبير. وتطرق السيد نوري ممثل وزارة التضامن الوطني إلى دور الجهاز الوقائي الذي تم تنصيبه من طرف الوزارة لحماية التلاميذ المتمدرسين في 250 نقطة سوداء، حيث ثم توظيف عونين أمام المدرسة لهدف وقائي ولطمأنة الأولياء، خاصة أنه تم تسجيل مقتل 1200طفل خلال 5 سنوات أي بمعدل مقتل طفل كل 48 ساعة، حيث سيتم تعميم تجربة الجهاز الوقائي على كل مدارس الوطن.