تعكف جمعية ''أشبال عين البنيان''، على وضع الرتوشات الأخيرة لآخر إنتاجاتها المسرحية الموجّهة للأطفال، ويتعلّق الأمر بعرض ''الفصول الأربعة'' الذي من المرتقب عرضه خلال الثلاثي الأوّل من العام الجاري ,2011 ويعدّ رابع عمل مسرحي في جعبة الجمعية. هذا العمل الجديد الذي يخرجه عباس محمد إسلام عن نصّ لعمر شتيوي، يندرج في فئة المسرح البيئي الذي تبنّته الجمعية، حيث اعتنت في المسرحيات الثلاث السابقة وهي ''أطفال وألوان الطبيعة''، ''صبيان ولكن'' و''روضة النور'' بتلقين مبادئ حماية البيئة، والسعي لتمرير رسائل تكرّس الوعي لدى الصغار، من خلال التركيز على مبادئ التعاطي الإيجابي للناشئة مع ارتسامات الكون ومظاهره المناخية، انتقاد التصنيع الفوضوي وتلويثه للمحيط، فضلا عن العمران غير المدروس والتهامه للمساحات الخضراء وما يترتب عن ذلك من إفرازات. ''زالفصول الأربعة'' يتطرق من خلال عرض استعراضي غنائي راقص إلى حركية فصول الشتاء والربيع والصيف والخريف، الهدف منه إبراز الخصوصيات المناخية والجمالية لكلّ فصل ومميّزاته، وسط أجواء حوارية بديعة بين الشمس والأشجار، الرعد والبرق، الأطفال والصيف. ليُختتم العرض بأغنية ''الفصول الأربعة '' الداعية لإحياء الكون والتملي في أيقوناته. جمعية ''أشبال عين البنيان'' سبق لها وأن افتكت جائزة أحسن عمل متميّز بباتنة، بعرضها ''روضة النور'' وعرض ''محفظة نجيب''، التي تحصّلت بها على جائزة أحسن عرض بمهرجان مسرح الطفل بمستغانم، حيث يفضّل المخرج عباس محمد إسلام ولوج عالم الطفولة ويدعمه في ذلك رئيس الجمعية مصطفى علوان، ليشّكلا بذلك ثنائيا رائعا يشتغل على العديد من المسرحيات الصبيانية الناجحة، والتجربة الجديدة ستفصل بين عالم الصغار والكبار وأهمية كل منهما للآخر، وهو ما يجعل من العمل ليس فقط موجّها للصغار بل للكبار أيضا. يذكر أنّ جمعية ''أشبال عين البنيان'' تأسّست سنة ,1991 بعدما كانت تنشط في الفوج الكشفي ''العقيد سي محمد'' منذ ,1984 وتسمّى بالأشبال لأنّها تتوفّر على عدد من الأطفال الذين يرعاهم مختصّون في المسرح، ومن أهم أعمالها ''أولاد الحومة''، ''البسمة المحرومة''، ''هاملت''، بالإضافة إلى ''محفظة نجيب'' و''روضة النور''.