أعطى، أول أمس، عز الدين شفعة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية براقي بالمركز الثقافي بذات المقاطعة، إشارة انطلاق فعاليات الأيام الوطنية لمسرح الطفل ''العصفور الذهبي'' في دورته الأولى والتي تستمر من 23 إلى 28 من الشهر الجاري، المنظمة من طرف الجمعية الثقافية للشروق. ثمن ذات المسؤول، بالمناسبة، الجهود المبذولة من قبل القائمين على هذه التظاهرة الفنية والثقافية والتي ستعود، حسبه، بالإيجاب على الأطفال الذين سوف يترددون على هذه القاعة طول مدة هذا الحدث الثقافي الوطني، خاصة، يقول ذات المتحدث، أن هذه الفعالية تتزامن مع العطلة الشتوية لتلاميذ المدارس، وسيكون فضاء مفدي زكاريا متنفسا لهم ومنبعا يغرفون منه مبادئ العلم والسلوك المستقيم من خلال باقة العروض المسرحية المبرمجة لتنشيط هذا الفعل الثقافي الوطني. وفي ذات السياق أوضح علي صفصاف، الأمين العام لجمعية الشروق ومحافظ التظاهرة خلال حفل الافتتاح الذي نظم تحت شعار ''أفراح وألوان''، أن الطفل هو زاد الأمة وعضدها ورأسمالها المتجدد، داعيا إلى ضرورة إيجاد آليات لاستثمار هذه الطاقة الحيوية التي تعد بمستقبل زاهر للجزائر على جميع الأصعدة. ''آمل، يقول صفاف، أن يجد الطفل الجزائري في هذا التظاهرة الثقافية التي تجمع 10 فرق مسرحية تمثل العديد من ولايات الوطن راحته التامة، وأن يستفيد من الأفكار القيمة التي تعالجها العروض المسرحية حتى نساهم في ترقية الذائقة الفنية لدى أطفالنا الذين هم فلذات أكبادنا وأن ننشئهم تنشئة اجتماعية تامة بكل مضامينها التي تجعل منه إطارا يخدم وطنه ويسمو به عاليا''. ''إن هذا الحدث، يضيف محدثنا، محطة لاكتشاف إبداعات الأطفال في عالم المسرح الذين سوف يسيرون به نحو الأمام ويكونون خير خلف لخير سلف. كما رصدنا لهذه الأيام أساتذة مختصين في الفن الرابع وفتحنا ورشات تكوينية للمهتمين بعالم المسرح''. وعلى صعيد مماثل قال يحي نصار، رئيس المجلس الشعبي الوطني لولاية الجزائر، ''حري بنا اليوم أن ننحني أمام أطفال الجزائر بكل إخلاص وإجلال فهم إطارات الغد، فمستقبل بلد المليون ونصف المليون شهيد بين أيديهم. علينا وضع برنامج محكم لضبط سلوكهم، من خلال فتح فضاءات ثقافية لاحتواء طاقاتهم وإبداعاتهم المتنوعة''. من جهته أكد جمال بن صابر، محافظ مهرجان مسرح الهواة بمستغانم، أن مسرح الطفل صعب وخطير لأن المبدع يخاطب الطفل، فهو بذلك يخاطب الخيال وهذا الأخير بحر واسع الأغوار ومترامي الأطراف يجب أن نجيد السباحة فيه. وفي الوقت نفسه دعا ممثل مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر إلى وضع مشتلة فنية نزرع فيها طاقات طفل اليوم لنجني ثمارها مستقبلا، ونكوّن بالتالي جيلا جديدا مفعما بإرادة مثلى يدعم مقومات المسرح الجزائري اقتداء بأسلافه الذين أسسوا لقواعد المسرح الوطني. كما كانت المناسبة فرصة لتكريم وجه تلفزيوني مألوف تخرج على يده جيل اليوم ويتعلق الأمر بالمنشطة التلفزيونية ''ماما نجوى'' التي قضت حياتها في خدمة الأطفال، واختتم الحفل بعرض مسرحي من إمضاء فرقة أشبال عين البنيان بالجزائر العاصمة بعنوان ''أبواب المحروسة'' من إخراج محمد إسلام عباس والنص لحسين طويلب.