أحيا المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" أمس، يوم الطفل الإفريقي، المصادف للسادس عشر جوان من كل عام، حيث لوّنت جمعية "أشبال عين البنيان" من جديد خشبة المسرح ب"أطفال وألوان الطبيعة" التي أمتعت براعم الزهور التي حضرت العرض. كان الأطفال عشية أمس على موعد مع الفرح والألوان الزاهية، من خلال العرض المسرحي "أطفال وألوان الطبيعة" للمخرج عباس محمّد إسلام، الذي قدمته جمعية "أشبال عين البنيان" بقيادة رئيسها مصطفى علوان. جمعية "أشبال عين البنيان" التي سبق لها وأن افتكت جائزة أحسن عمل متميّز بباتنة، بعرضها "روضة النور" وعرض "محفظة نجيب" التي تحصّلت بها على جائزة أحسن عرض بمهرجان مسرح الطفل بمستغانم، أمتعت جمهور الأطفال ب"ألوان الطبيعة" الذي أنتجتها السنة الماضية في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية". المخرج عباس محمد إسلام ولج عالم الطفولة من بوابة الربيع، حينما تتزيّن الطبيعة بألوان الطيف السبعة مرتدية أبهى حليها، وتفتح الزهور ثغورها باسمة لأشعة الشمس الذهبية التي تنشر أشعتها على الجبال والوديان والنبات، ديكور جميل مؤثّث بحزمة من الألوان انبعثت منها "سارة" (أرزقي سارة) و"غانو" (علوان عبد الغني).. هذان الطفلان اللذان يشقان التلال ليقطفا أزهارا بمناسبة عيد ميلاد أمهما، وفي غمرة التنافس لجمع أجمل الأزهار تبدأ المغامرة العجيبة، حيث الزهور تتكلّم والغراب والبومة والطاووس والألوان، لتتحوّل إلى عوالم حية تتفاعل مع الأطفال وسط رقصات خفيفة من تصميم أدامي نوارة بفساتين زاهية على وقع ألحان و أغان حاكها شتيوي عمر. مجموعة من الأطفال على صغرهم صنعوا فرحة جمهور الأطفال الذين حضروا إلى خشبة "بشطارزي"، للاحتفال بيومهم الإفريقي والاستمتاع بالفن الرابع. يذكر أنّ جمعية "أشبال عين البنيان" تأسّست سنة 1991، بعدما كانت تنشط في الفوج الكشفي "العقيد سي محمد" منذ 1984، وتسمى بالأشبال لأنّها تتوفّر على عدد من الأطفال الذين يرعاهم مختصّون في المسرح، ومن أهم أعمالها "أولاد الحومة"، "البسمة المحرومة"، "هاملت" ، .بالإضافة إلى "محفظة نجيب" و"روضة النور".