أصدرت يومية ''الشعب'' أول أمس الأحد، العدد الثاني من الملحق الخاص بالقدس والأسرى، والذي يحمل عنوان ''صوت الشعب الأسير''، لتؤكد بذلك التزامها بقرارها اصدار ملحق أسبوعي دائم، يسلط الضوء أكثر على واقع الظروف المرة التي يحياها الأسرى الفلسطينيون في القدس الشريف. وثمنت المؤسسات والشخصيات الفلسطينية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى -حسبما أوردته أمس الصحيفة الالكترونية الفلسطينية ''دنيا الوطن''- هذه الخطوة الشجاعة منوهة بدور المساهمين في اصدار هذا الملحق، بدءا بإدارة الجريدة ومديرها العام، بالإضافة الى المسؤولين التنفيذيين للملحق، وكل من ساهم في إثرائه بالمقالات والتقارير والمواضيع ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال. وجاء في الموقع، أن كثيرا من هذه الهيئات أعربت عن أملها في تعميم مثل هذه التجربة عربيا، لتشمل الصحف العربية في مختلف بقاع العالم، الأمر الذي سيساهم في نقل صورة واضحة عن معاناة الأسرى والتأثير على الرأي العام، لتوسيع دائرة التضامن والمساندة لقضاياهم العادلة وحقهم في الحرية والسلام. وذكر المصدر، أن العدد الثاني من هذا الملحق تضمّن العديد من المواضيع والمقالات والتقارير المتميزة الخاصة بالأسرى والقدس، الى جانب افتتاحه بمقال تحت عنوان ''هنا الجزائر''، تطرق الى نضالات وتضحيات الجزائر وما مثلته وتمثله للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عامة. الى جانب عرض النص الكامل لوثيقة الاستقلال الصادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد بالجزائر في الخامس عشر نوفمبر .1988 كما تضمن الملحق جملة من التقارير الخاصة بالأسرى والقدس الشريف، وما يتعرض له من تهويد والتي منها تقرير للأسير السابق والباحث المختص في شؤون الأسرى السيد عبد الناصر فروانة، والذي استعرض فيه حصاد السنة الماضية 2010 من الاعتقالات، ويضاف لذلك تقريرا شاملا آخر لمنظمة أنصار الأسرى بعنوان ''عام 2010 الأسوأ على الأسرى من ناحية شرعنة الانتهاكات بحقهم''، قدم صورا تعكس واقع الأسرى وما تعرضوا له في السنة الماضية من إجراءات قمعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومن جهة أخرى، شمل الملحق في عدده الثاني -حسب دنيا الوطن دائما- على مقابلة مع القائد مروان البرغوثي في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية، تم خلاله التطرق للأوضاع السياسية والضغوطات الأمريكية الإسرائيلية الممارسة على السلطة الفلسطينية ومستقبل حركة فتح. كما تناول العدد تقارير أخرى عن وزارة الأسرى والمحررين ومقالات متنوعة لبعض الكتاب والإعلاميين، تضمنت الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية المستقلة وتطلعات الشعب الفلسطيني خلال العام الجاري، الذي اختيرت له تسمية ''عام الدولة المستقلة''.