''تفاصيل الرحلة الأخيرة'' في انتظار ''هناك بعيدا عن الشمس'' استضاف برنامج ''إصدارات'' بقاعة ''الأطلس'' الكاتبة والإعلامية عقيلة رابحي في نقاش مفتوح حول مجموعتها القصصية ''تفاصيل الرحلة الأخيرة'' التي خطّ مقدّمتها الدكتور شريبط أحمد شريبط، وصدرت مؤخّرا عن دار ''فيسيرا للنشر''. وتضمّ ''تفاصيل الرحلة الأخيرة'' التي سبق وأن فازت بجائزة ''علي معاشي لإبداع الشباب'' عام ,2007 وكذا بجائزة ''ناجي النعمان'' ببيروت سنة ,2008 أحد عشر نصا قصصيا وتشتغل رابحي حاليا على نصّ روائي يحمل عنوان ''هناك بعيدا عن الشمس''. ''إصدارات'' كان فرصة للحديث عن واقع الكتابة القصصية والروائية في الجزائر حيث أشارت ضيفة الديوان الوطني للثقافة والإعلام إلى أنّ معظم كتّاب القصة اتّجهوا إلى الكتابة الروائية والقليل منهم من بقي وفيا لهذا الجنس الأدبي، مؤكّدة ولعها بكتابة القصة القصيرة جدا أو ما يسمى ب''القصة الومضة'' التي تعتمد على تكثيف المعاني والتعبير عن الحدث بأقلّ عدد من الكلمات. عقيلة رابحي، توقفّت في سياق حديثها عن راهن المشهد الثقافي عند المشاكل التي تواجه المبدعين الشباب خاصة في مجال النشر، مشيرة إلى غياب الجمعيات والمؤسسات الثقافية التي كان بإمكانها تفعيل وتحريك المشهد الثقافي الذي دخل في سبات منذ انتهاء تظاهرة ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية عام ,''2007 مبدية أسفها على الوضع البائس لاتّحاد الكتاب الجزائريين، وقالت ''من المؤسف أن يزداد وضع اتّحاد الكتّاب الجزائريين تعقيدا حتى أصبح البعض يسميه بجثة الثقافة الجزائرية فلا هو مؤسّسة ثقافية ولا هيئة ذات طابع نقابي تدافع عن حقوق الكتّاب والمؤلّفين بل أصبح مكانا ترتع فيه الجرذان'' ..وأضافت ''منذ أن تشقرط الاتحاد حان عليه الحين وغنى على رأيه غراب البين ''. وتعدّ رئيس منتدى الإبداع لإصدار آخر تحت عنوان ''أصوات عربية'' يضمّ سلسلة من الحوارات في عالم الثقافة والفكر أجرتها مع شخصيات أدبية وثقافية عربية وإفريقية معظمها أجريت بمناسبة تنظيم الجزائر للفعالتين الثقافيتين ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية ''2007 والمهرجان الثقافي الأفريقي الثاني عام .2009