كشف رئيس خلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، محافظ الشرطة سمير خاوة، أن قضية المرأة التي توفيت إثر إصابتها برصاصة "تحذيرية" أطلقها أحد أعوان الشرطة أول أمس، على مستوى بلدية بوروبة، تم إحالتها على العدالة للتحقيق في وقائع الحادثة، وتحديد المسؤولين والتأكد إن كان "فتح النار" ضروريا، وذلك تطبيقا تعليمات وكيل الجمهورية· وعن حيثيات الحادثة، يقول محافظ الشرطة خاوة، بأن مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية للحراش، كانت تلاحق مجموعة أشرار يقومون بالاعتداء على السائقين وسرقتهم، ويغتنمون فرصة وجود ممهلات على مستوى حي بوبصيلة ببلدية بوروبة بالطريق الوطني رقم 38، حيث تنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان من أجل معرفة الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الاعتداءات المتكررة والتي رفع السكان والسائقون عدة شكاو بشأنها إلى مصالح الشرطة، وقد تمكنت من توقيف واستيقاف أحد الفاعلين، لكن باقي أفراد العصابة المقدر عددهم بأكثر من 30 شخصا حسب السيد خاوة دخلوا في مشادات مع أفراد الشرطة ورشقوهم بالحجارة محاولة منهم تحرير "شريكهم"، علما بأنهم كانوا مسلحين بقضبان حديدية وسيوف، وكان أحدهم يحمل بندقية بحر، كما اعتدوا على أفراد الشرطة بعدما صعدوا الجبل الذي يعلو الطريق الوطني رقم 38 ورشقوهم بالحجارة، وقد خلفوا أربع ضحايا في صفوف الشرطة· وأمام هذا الوضع يواصل المسؤول لم يمتلك أحد أفراد الشرطة أعصابه وفقد السيطرة خصوصا أمام صعوبة الوضعية ووجه طلقات نارية "تحذيرية" أصابت إحداها السيدة "إسعون زكية" في الفخذ الأيمن، ليتم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في نفس اليوم بقاعة العمليات بمستشفي سمير زميرلي على الساعة التاسعة ونصف مساء· وعقب هذه الحادثة المؤلمة، تم مباشرة إخبار وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش لاتخاذ التدابير الإدارية اللازمة وتحرير محاضر سماع لثمانية شرطيين من ضحايا اعتداء عصابة الأشرار، الشهود وكذا الفاعل الذي فتح النار، وسيتم إعداد ملف قضائي لتقديم كافة الأطراف أمام وكيل الجمهورية حسب المحافظ خاوة الذي أكد بأن هوية الشرطي الذي أطلق النار تم تحديدها، كما أن السلاح الذي كان في حوزته قدم إلى المخبر العلمي بشاطوناف من أجل التحقيق وإجراء التحاليل اللازمة· وعلى صعيد آخر، كشف محافظ الشرطة بأنه إثر هذه الحادثة، كانت الأولوية نقل الضحية إلى المستشفى موضحا بأنه تم القبض على شخص واحد من العصابة والتحريات جارية بخصوص الأفراد الآخرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة· وقدم محافظ الشرطة سمير خاوة باسم المديرية العامة للأمن الوطني، تعازيه الخالصة لعائلة المرحومة، مشيرا إلى أن الضحية تبلغ من العمر 38 سنة وهي أم لطفلتين تبلغان من العمر 7 أشهر و6 سنوات، وعلى عكس ما تناولته بعض وسائل الإعلام، من أن الضحية حامل·