توفيت امرأة تبلغ من العمر 38 سنة أم لبنتين بعد تعرضها لطلقة رصاص من شرطي إثر إطلاق طلقات نارية تحذيرية في السماء بعد دخول الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة للحراش مع 30 شابا في صراع استعمل فيه الشباب خناجر وسيوف وبندقية صيد أطلق صاحبها النار. تفاصيل الحادثة المأساوية والتي تأسفت عليها مصالح الأمن جاءت بعد تنقل أفراد الشرطة القضائية إلى حي بوبصيلة بالحراش على الساعة الثالثة من مساء أول أمس، للقبض على مجموعة من الشباب اتخذت من الحي مكانا لابتزاز المواطنين وسرقة أغراضهم، حيث تم توقيف شخص وهو في حالة ترصد بالضحية، قبل أن يحاصر30 شابا قاموا بالصعود على مرتفع من الحي ورموا أفراد الشرطة بالحجارة وأشهروا خناجر وسيوفا، وكان من بينهم شاب أطلق الرصاص من بندقية بحر ما استدعى من الأمن إطلاق طلقات تحذيرية لسوء الحظ أصابت المسماة "زكية أسعون" والتي كانت مارة من الحي أمام باب مدرسة ابتدائية بطلقة رصاص على مستوى فخذها الأيمن نقلت على إثرها في سيارة تابعة للخواص إلى مستشفى زميرلي، حيث لفظت أنفاسها على الساعة التاسعة والنصف ليلا، وفور وقوع الحادث فتح وكيل الجمهورية تحقيقا في القضية حيث تم إيداع 08 أفراد من الأمن للإستماع كشهود وضحايا إلى جانب الفاعل، كما تم إلقاء القبض على شخص من المجموعة، وصرح المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للأمن الوطني أنه تم التعرف على هوية 30 شابا ممن قادوا عملية الهجوم على الشرطة وجاري البحث عنهم وسيتم ملاحقتهم. أما بخصوص الفاعل في القضية فقد صرح المتحدث أنه سيحال على العدالة وستأخذ مجراها بشكل عادي. هذا ونفت مديرية الامن ان تكون المرأة التي توفيت حاملا مثلما أشاعت له بعض الصحف الوطنية، وأكدت أنها قدمت تعازيها للعائلة في الفاجعة التي تعتبر خطأ كون فرقة الأمن تنقلت للمكان للدفاع عن المواطنين، فكيف بها تقتل امرأة، يذكر أن المرأة التي توفيت تركت بنتين تبلغ الاولى من العمر ست سنوات فيما تبلغ الثانية من العمر 07 أشهر. وذكرت مديرية الامن أن الشرطي الذي أصاب المرأة يوجد في حالة نفسية سيئة بسبب الحادث. وأكدت المديرية العامة للامن أن التحقيق جاريا في القضية وأن الأسلحة تم أخذها لمركز الشرطة العلمية بالأبيار، كما أن الشرطي يوجد حاليا تحت الحجز، وسيتم ملاحقته والقبض على 30 شابا ممن كانوا سببا في الحادث.