تعمل مصالح أمن ولاية الجزائر على تفعيل دورالشرطة الجوارية، وتقريبها من المواطن للمساهمة في الحفاظ على النظام العام وإشراك أفراد المجتمع في القضاء على مختلف الآفات والتجاوزات وذلك من خلال رفع عدد أعوان الشرطة، وتوفير الهياكل والمراكز الجوارية، حيث بلغ عدد مراكز الأمن الحضري لحد الآن 121 مركز إضافة إلى 25 مقرا للشرطة الجوارية. وتقر مصالح أمن ولاية الجزائر ان ذلك سيساهم في إقحام المواطن في المحافظة على الأمن والنظام العموميين. كشفت أمس خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر في ندوة صحفية عن نشاطات مصالح أمن الولاية لسنة 2008، والمتعلقة بالشرطة القضائية وأعوان الأمن العمومي، حيث اعتبرها رئيس خلية الاتصال العميد سمير خاوة إيجابية ومتميزة مقارنة بحصيلة نشاطات وتدخلات قوات الأمن خلال سنة 2007، خاصة مع اعتماد المديرية العامة للأمن الوطني سياسة جديدة لتقوية نظام الأمن العمومي من خلال تكييف برامج التكوين العلمي والبسيكولوجي مع مستجدات الميدان، لاسيما الخبرة المهنية لأعوان الشرطة التي يعتمد عليها في متابعة القضايا المختلفة ومعالجتها. وبلغ المجموع العام لقضايا القانون العام المسجلة خلال سنتي 2007 و2008 حدود 73278 قضية مسجلة منها 38622 خلال 2007 مقابل 34656 عام 2008، في حين تم إحالة 4875 شخصا الحبس المؤقت، و287 آخرين وضعوا تحت الرقابة القضائية. وقد عرفت قضايا القتل ارتفاعا محسوسا، حيث قفزت من 35 قضية سجلت سنة 2007 إلى 40 قضية في 2008 الأمر الذي جعلها تحتل صدارة القضايا التي تختص بها الشرطة القضائية. وبالمقابل شهدت قضايا المخدرات انخفاضا معتبرا خلال 2007 حيث بلغت 3192 قضية لتصل إلى 1296 قضية سنة 2008 وتتعلق أساسا بحجز 728.73 كلغ من القنب الهندي، و82.64 غرام من الهيروين، و924.87 غرام من الكوكايين و22460 قرصا مهلوسا إضافة الى خمسة قارورات خمر. أما القضايا الخاصة بالأمن العمومي فقد عرفت هي الأخرى تراجعا محسوسا من خلال الحوداث المادية والجسمانية فقد تم تسجيل 1618 جريحا إثر حوادث المرور سنة 2007 مقابل 1592 جريحا خلال سنة 2008 على مستوى العاصمة بينما عرف عدد الضحايا المتوفين استقرارا خلال السنتين، بلغ 52 حالة وفاة، وقد اعتبر السيد حيدر بوقطاية ممثل عن المصلحة الولائية للأمن العمومي للعاصمة أن الأسباب الرئيسية لوقوع حوادث المرور الجسمانية تعود للعنصر البشري بالدرجة الأولى من خلال تسجيل 1300 حادث سنة 2007 مقابل 1264 سنة 2008 لتأتي بعد ذلك العوامل المرتبطة بالمركبة كالفرامل ومختلف الأعطاب المكانيكية حيث سجلت مصالح أمن الولاية 107 حوادث سنة 2007 مقابل 76 حادثا عام 2008 وقد احتل السائقون الذين يمكلون مابين 3 سنوات الى 5 سنوات خبرة في السياقة المرتبة الأولى في حوداث المرور ب470 حادثا تسببت فيه هذه الفئة خلال سنة 2008.