دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة الويزة حنون أمس، بالعاصمة إلى ضرورة تأسيس لجان شعبية على مستوى كافة ولايات الوطن بهدف مناقشة الأوضاع الاجتماعية والسياسية ورصد رغبات ومطالب مختلف الشرائح الشبانية. وأوضحت السيدة حنون خلال تنشيطها لندوة صحفية بمقر الحزب بالحراش، بعد اختتام أشغال اللجنة المركزية أن هذه اللجان ستقوم باستطلاع الشارع والأسواق الشعبية للتقرب أكثر من الشباب لمعرفة انشغالاته واقتراح الحلول اللازمة القادرة على تجنيبه الانحراف والعنف. وأضافت أن الهدف من وراء تأسيس هذه اللجان هو محاولة تقديم الصورة الحقيقية للأوضاع الاجتماعية الحالية لدراسة التشنجات التي تميز واقع الشباب. مؤكدة أنها ستقوم بمهام تأطيرية عبر مختلف الولايات لإجهاض أي انزلاق محتمل. وأكدت السيدة حنون في هذا الإطار أن موضوع هذه اللجان يعد قضية الساعة، حيث يتعين على الجهات المعنية الأخرى كالجماعات المحلية والجمعيات تقديم مساندتها ميدانيا لتجنيب الجماهير الشعبية انتهاج مظاهر العنف والتخريب للتعبير عن انشغالاتها. وقالت إنه مع خروج الجزائر من الأزمة حان الوقت لإعطاء الفرصة للشعب للتعبير عن نفسه وفق إطار منظم تسيره اللجان الشعبية من أجل التصدي لكل المحاولات التي تريد النيل من السيادة الوطنية على حساب تطلعات الشعب. ومن جهة أخرى أكدت لويزة حنون أن الإجراءات والتدابير المتخذة في مجلس الوزراء الأخير والتي تحتاج إلى المزيد من الجهود لتنفيذها تجعل الجزائر تختلف كليا عن الأوضاع السائدة في تونس ومصر، لا سيما في ميادين التشغيل والقطاعات الحيوية الأخرى التي لا تزال ورشاتها مفتوحة. وانتقدت المتحدثة بشدة بعض الأطراف التي تحاول استغلال ما يجري في بعض الدول لضرب استقرار البلد وزرع البلبلة في صفوف الشباب تلبية لمصالح شخصية كما أكدت بخصوص المسيرة غير المرخصة التي دعت إليها بعض الأحزاب والنقابات المستقلة أول أمس أنها لم تشهد انخراطا جماهيريا عكس ما روج لها. مشيرة إلى أن بعض الأطراف تريد من وراء هذه المسيرة إضفاء الطابع السياسي على مطالب الشباب البطال التي اعتبرتها حنون مشروعة. كما انتقدت بعض الفضائيات التي هولت من حجم هذا التجمع وحيت السيدة حنون الموقف الرسمي من المسيرة الذي قالت بأنه كان محترما كما أشادت بالانضباط الذي ميز القوى النظامية في تعاملها مع المتظاهرين، حيث لم تقمع أحدا.