دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس بالجزائر العاصمة الى التعجيل باتخاذ اجراءات اجتماعية واقتصادية فعالة لفائدة الشباب البطال لحمايته من الانحرافات والآفات الاجتماعية واللجوء الى استخدام العنف في المطالبة بحقوقه المشروعة. وأوضحت السيدة حنون خلال عرضها للتقرير الختامي لاجتماع اللجنة المركزية للحزب بالمقر الوطني بالحراش، أنه يتوجب على كافة المعنيين بلورة سياسات وبرامج وطنية لإدماج وتشغيل الشباب البطال لا سيما حاملي لشهادات بالتوافق مع ما تحتاجه السوق الوطنية من اليد العاملة لضمان الانسجام الاجتماعي وحفاظا على هذه الثروة البشرية التي تعد رأسمال التطور الاقتصادي. وأكدت حنون أهمية مرافقة السلطات العمومية والهيئات المعنية لتكوين وتشغيل الشباب في الحفاظ على مناصب الشغل وتوفير القيمة المضافة. وجددت المتحدثة دعوتها لفتح نقاش حول منظومة التشغيل الوطنية مؤكدة أنه السبيل الوحيد لمعرفة العرض والطلب في عالم الشغل ومناصب العمل المقترحة وأكثر من ذلك رسم السياسات الناجعة لتوظيف الموارد البشرية والقضاء على البطالة. وشددت مسؤولة حزب العمال على ضرورة اشراك جميع الفاعلين والمعنيين بسياسات التشغيل في اقتراح الحلول اللازمة لحماية الشباب وضمان مستقبلهم.كما دعت الى دعم المكاسب الوطنية الرامية الى حماية القدرة الشرائية للمواطن البسيط وترقية النشاطات النقابية. ومن جهة أخرى، دعت السيدة حنون إلى رفع ''القيود'' المفروضة على تنظيم المسيرات السلمية بالعاصمة، داعية في السياق سلطات البلد إلى اتخاذ ''قرارات فورية'' لصالح الحريات السياسية وفتح النقاش السياسي في وسائل الإعلام الثقيلة لاسيما التلفزيون. في هذا الخصوص، صرحت السيدة حنون أن ''الظرف يتطلب دمقرطة حقيقية للحياة السياسية وإصلاحا سياسيا مؤسساتيا'' موضحة أنها ''مسألة عاجلة''. من جهة أخرى، جددت الأمينة العامة للحزب موقف حزبها بخصوص انتخاب جمعية تأسيسية مضيفة أن حزب العمال يوجد أيضا في الطليعة للدفاع عن السيادة الوطنية التي تعتبر، حسب قوله ''أولوية نضالات حزب العمال''. في نفس السياق صرحت السيدة حنون أن اللجنة المركزية للحزب قررت إنشاء ''لجان شعبية'' على مستوى الأحياء بهدف ''التواصل مع السكان والاستماع إليهم''. وبخصوص التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر نفت المتحدثة أي شبه لها بالأوضاع التي عرفتها الجزائر منتقدة بعض الأطراف التي تحاول استغلال هذا الظرف لزرع البلبلة في أوساط الشباب والمراهقين بهدف ضرب استقرار البلد.