إعتبر حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، أنه يتوجب على إسرائيل إزالة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية إيفاءا بالتزاماتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي·وزعم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تأخر إسرائيل في تفكيك المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية يضر بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحد في تجاهل صريح لمطالب الفلسطنيين بتفكيك هذه المستوطنات المقامة فغوق الارض الفلسطينية· وأضاف انه لسوء الحظ لم ننفذ التزاماتنا ولم نقم بما كان يجب القيام به منذ زمن بخصوص موضوع المستوطنات العشوائية وهو ما يدفعنا إلى التحرك السريع واتخاذ قرارات في غضون أسبوع وكأن مانعا كان يحول دون قيام ادارة الاحتلال بذلك ورغم علمها ان ذلك يضرب عملية السلام في الصميم· وجاءت تصريحات رامون بعد أن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس نهاية الأسبوع إن إسرائيل والفلسطينيين لم يبذلوا ما يكفي للوفاء بالتزاماتهما من أجل إحلال السلام· وانتقدت الإدارة الأمريكية مواصلة حكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات في الوقت الذي استأنف فيه مسار السلام بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد أول أمس بالقدس الغربية وحضره رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والمبعوث الأمريكي إلى المنطقة وليام فريزر وغاب وزير الدفاع ايهود باراك الذي أوفد عوضا عنه مستشاره عاموس جلعاد· ولكن حاييم رامون تناسى أن المستوطنات العشوائية ما كان لتقام اصلا على الارض الفلسطينية وعلى اعتبار ان المستوطنات التي تصفها اسرائيل بالشرعية يجب ان تزال اذا كانت تريد فعلا تحقيق السلام مع الجانب الفلطسيني· وحتى المجتمع الدولي يعترف بأن كل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تم إنشاؤها منذ جوان 1967 غير شرعية سواء تحصلت على الضوء الأخضر من قبل سلطات الاحتلال لبنائها أو تم بنائها دون الحصول على ذلك· وتشكل قضية المستوطنات إحدى أعقد قضايا الوضع النهائي التي يطالب الفلسطينيون بحلها غير أن إسرائيل تتعمد في كل مرة التهرب من مناقشة هذه القضايا وأكثر من ذلك فلا تجد أي حرج في استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة في مسعى إلى فرض سيطرة تامة على الأراضي الفلسطينية·