أشاد وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس خلال إشرافه أمس على الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الخامسة والخمسين لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد بإسهاب بعبقرية الشهيد في التعبئة الشعبية في كل المحطّات التاريخية عندما توفرت الشروط الموضوعية لتفجير ثورة نوفمبر الخالدة، بعدما مهّدت لذلك المعطيات الاجتماعية، السياسية والاقتصادية بكل تناقضاتها وجعل من عرينه في جبال الأوراس نقطة التحوّل في مسار الثورة الجزائرية. وتميزت هذه الاحتفالات التي احتضنتها قرية نارة بتوجه السلطات المحلية والأسرة الثورية لمقبرة نارة أين تليت فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء ورفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني. كما أشرف الوزير بمتوسطة نارة على حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة التاريخية بين المتوسطات ''الجائزة الكبرى للشهيد مصطفى بن بولعيد'' وبآريس تم تدشين قاعة علاج ومصلحة استعجالات وتكريم المتوجين في نصف المارطون الدولي السابع ومختلف المسابقات المقامة بالمناسبة. وكانت ملحقة متحف المجاهد بباتنة نظمت أول أمس بالمناسبة ندوة حول المسيرة التاريخية للشهيد نشطها كل من الدكتور يوسف مناصرية والرائد عمار ملاح. وقد استقطبت التظاهرات المقامة بالمناسبة حضورا مكثفا كما جرت العادة للأسرة الثورية والشباب جيل الاستقلال والتي تمثل فرصة للتواصل واستحضار ذكرى استشهاد أب الثورة الجزائرية ومفجر الثورة التحريرية بالأوراس الذي برز كمجاهد فذ وبطل شجاع من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.