كشفت إحصائيات ''الجزائرية للمياه'' الممونة ل 30 بلدية من مجموع 45 بلدية بالبويرة، عن تسجيل 6 956 606 م3 كحجم مياه ضائعة، أي بنسبة 53 من كمية المياه الموزعة، وهي الكمية التي تضيع عبر 165 تسربا بشبكة التوصيل، في الوقت الذي تفوق نسبة 58 بالنسبة للمياه المنتجة من مجموع 14 511 678 مترا مكعبا من الماء، وهو ما يستلزم 2800 دج لإصلاح التسرب الواحد. وتشير الإحصائيات الى أن الكمية التي أشارت إليها حصيلة الاستغلال لسنة 2010 لمصالح الري بالولاية، هذه الأخيرة التي تتوفر على شبكة توزيع تمتد إلى 742 كلم وانتاج يومي للمياه الشروب يفوق 6040 مترا مكعبا يضمن تزودا يوميا يقدر ب 137 لترا في الساعة موجه ل 392 555 مستفيدا من مجموع 711 382 عائلة، هذا في انتظار تعميم الاستفادة برفع عدد المشتركين الى 60118 مشتركا. علما أن الولاية تتوفر على ثلاثة سدود كبرى و38 محطة لضخ المياه، 121 بئرا وثقبا مائيا، محطتين لمعالجة المياه و154 خزانا للمياه، بالإضافة الى عدة منابع مائية للمياه الجوفية عبر مختلف مناطق الولاية، وهو ما يتطلب إعادة النظر في برنامج الدعم والتسيير، بالإضافة الى مشكل غياب الكهرباء عبر العديد من الآبار والمناقب المائية رغم تسديد المستحقات لحل مشكل التزود بالمياه عبر العديد من المناطق الفلاحية. كما تجدر الاشارة الى أن مشكل التسربات يعود الى قدم شبكات المياه التي تحتاج الى اعادة تجديد، ناهيك عن ضرورة التكفل بالمشاريع المسجلة وتسريع وتيرة أشغال العديد، منها كمشروع تزويد بلدية الحجرة الزرقاء بالماء الشروب ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2008 بغلاف مالي فاق المليار سنتيم، الذي سيضمن تزويدا بطاقة 5,5 لترات في الثانية، وعدة مشاريع أخرى عبر العديد من جهات الولاية التي تزداد بها حدة أزمة المياه كلما أقدم فصل الصيف.