نيمابسي مطرب الراب المتكامل - مؤلف، ملحن، ومغن - يستعد لطرح أعماله الجديدة التي تحمل مجموعة من المفاجآت، على غرار ثنائي مع مغنية الراب الفلسطينية شادية منصور وفرقة دارق تيام ومانجيرها، كما يستعد لطرح البوم'' نقطة إلى السطر''، بلون موسيقي جديد اختار له اسم ''اوريو بلاك''، حول هذا العمل وأمور أخرى تحدث إلينا نيمابسي... *''المساء'': ماهو جديدك الفني؟ نيمابسي: لقد قمت بتسجيل عملين فنيين مع مطربي راب فلسطنيين، بحيث ثم اختياري ضمن أغنية جماعية لفرق عربية في الراب تحت إدارة فرقة دارق تيام، بحيث امثل الشباب الجزائري من خلال تقديم وجهة نظري حول القضية الفلسطينية، وقد أشار الكثيرون ممن استمعوا للأغنية، أن المقطع الذي أقدمه من أفضل المقاطع على الإطلاق، خاصة أنني خاطبت من خلاله العرب واليهود، كما أقدم أغنية ديو مع المطربة الفلسطينية شادية منصور بعنوان ''أنا حر''. * وماذا عن محور الأغنية التي تقدمها مع شادية؟ -: أغنية ''أنا حر'' ديو حضاري نحاول من خلاله مخاطبة العقل العربي، حيث نحاول تقديم مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها للنهوض بأنفسنا. * حدثنا عن البوم '' نقطة الى الصفر'' وعن سر هذه التسمية؟ -: لقد اخترت عنوان نقطة إلى الصفر لأنه البوم جزائري 100 % ، كونه يعكس معاناة وامل وطموح الشباب الجزائري، ويحمل رسالة تربوية، يضم 12 أغنية منها ''الدنيا '' ''هيب هوب زندة''، ''المشاكل'' ''زهري'' ،'' ياس وي كان '' و''الدنيا''، ويتطرق الى العراقيل التي يتعرض لها الرياضي والفنان والصحفي في حياته، وكلها أمور وقفت عليها أنا شخصيا، والمقصود ب''نقطة الى الصفر'' هو محاسبة الذات. * مع من تعاملت في هذا الألبوم؟ -: لا أخفيكم أنني اكتب كلمات أعمالي بنفسي الى جانب التلحين والأداء، لانني بكل بساطة اشعر بالسعادة عندما أقدم عملا مكتملا، علاوة على أنني لا استطيع تقديم عمل لا احس به، إلا أنني تعاونت في هذا العمل مع فنانين وموسيقيين جزائريين منهم محمد لازلي، يانيس جاما، نزيم زياد، حكيم محفوف، الحبيب وسليم الشاوي صاحب رائعة ''زوالي وفحل'' الذي اؤدي معه أغنية ''ياس وي كان''، وهي أغنية تتحدث عن الوحدة، حيث أخاطب إخوتي الجزائريين من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب أقول في مطلعها '' يحياو اولاد ابلادي من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب، النيف الرجلة الحرمة ومازال رجال يبانو في كل مكان''. * بعد انفصالك عن فرقة دوبل كانون، كيف كانت الأجواء؟ -: لقد كنت رفقة كلو فلاقة مع وهاب دوبل كانون، حيث سجلت أول مشاركة لي سنة ,1998 كما شاركت بعدها في عدة حفلات بعنابة ثم انتقلت الى العاصمة وبدات أبحث عن لون خاص بي وهنا بدأت رحلة البحث عن الهوية الفنية، بغرض ايجاد طابع موسيقي يميزني عن الآخرين، أصدرت البوم ''قراف أنا'' الذي صدر في 2002 والبوم '' ولد الشعب '' الذي صدر سنة ,2004 وانا حاليا بصدد التحضير للعمل الجديد ''نقطة الى الصفر''. * أبدعت في تقديم لون موسيقي جديد، حدثنا عنه؟ -: خلال فترة غيابي عن الساحة الفنية، استطعت الوصول الى فلسفة موسيقية جديدة أطلقت عليها اسم ''اوريو بلاك'' وهي مزيج بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الإفريقية بجميع طبوعها، حيث مزجت بين الأصالة والمعاصرة بعد سلسلة من الأبحاث الموسيقية في مختلف الروافد الفنية. * ماهي المواضيع التي تتطرق اليها في أعمالك؟ نيمابسي: كل ما هو هادف... يعتبر هدفا بالنسبة لي، لأنني أفضل الرسائل التربوية الهادفة، فالفن رسالة قبل كل شئ، وغالبا ما أتطرق الى المواضيع التي تثير اهتمام الشباب كالفقر والبطالة والانحراف والطلاق. * كيف ترى وضع أغنية الراب؟ -: في الواقع أرى أن الراب يعاني من التهميش، فرغم وجود الكثير من الفرق التي استطاعت فرض ذاتها وقدمت أعمالا مميزة جدا، مثل فرقة أمين لاراج التي استطاعت ان تبين للجميع ان مغني الراب يمكنه تقديم الكثير، الا أنها لم تجد الدعم الكافي للإبداع وهذا ما نحتاج اليه بقوة. * أنجزت جنيريك حصة ''المفيد'' وهو الأمر الذي يؤكد أنك فنان متكامل. -: هذا يؤكد أنكم على اطلاع بالموضوع، في الواقع لقد طلبت مني المساعدة من طرف مخرج الحصة ولبيت الدعوة، الا أنني تفاجأت بأني لم اجد أي إشارة لاسمي رغم الجهد الكبير الذي بذلته، وهذا أمر يشعرني بالحزن، فالإبداع لا يعيش سوى في أجواء الشفافية والأكسجين النقي، عندما تطلب مني المساعدة أقدمها لكنني ارفض ان تهضم حقوقي، وأتمنى أن أنال هذا الحق من أصحاب حصة ''المفيد''. * كلمة نختم بها اللقاء. -: شكرا على هذه الاستضافة التي تدخل السرور في قلب كل فنان جزائري، خاصة ان جريدة ''المساء'' معروفة بأبوابها المفتوحة، وأود توجيه نداء إلى القائمين على الثقافة والفن لإعطاء الراب حيزا في البرمجة والاهتمام، لأن فئة كبيرة من الشباب تحب هذا الفن لكنها لم تجد المساعدة-.