أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسي بن حمادي أمس أن الحكومة قررت مسايرة كل المشاريع ذات طابع تكنولوجي من خلال نزع الرسوم على القيمة المضافة لكل استثمار خاص بإنشاء بوابات على الانترنت، إيواء المواقع الالكترونية على الشبكة الجزائرية ''دي زاد''، تطوير البرمجيات، الاشتراكات في شبكة الانترنت وذلك لغاية 2020 بمقتضي قانون المالية .2010 مبديا استحسانه لمبادرة الشباب بتنظيم ''أسبوع الواب'' بالجزائر ليتم استقطاب أنظار العالم للقاء الذي يشهد مشاركة أكثر من 5600 شاب من مختلف الجامعات المتخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأشار وزير القطاع في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بمحضنة المدينة المعلوماتية بمدينة سيدي عبدالله انه ''فضل هذه المرة إعطاء فرصة للشباب لتفجير مواهبهم من خلال اللقاء الذي سيدوم سنة كاملة''. مشيرا إلى انه كان متخوفا من الفكرة في بداية الأمر لكنه استحسنها بعد النجاح المسجل من ناحية المشاركة القوية للشباب من داخل الوطن وخارجه، خاصة وان اللقاء يعد فرصة لاستعراض القدرات في مجال إنشاء مواقع الواب واقتراح الحلول التكنولوجية الكفيلة للإجابة على انشغالات الصناعيين. من جهة أخرى أكد ممثل الحكومة أن التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها أعطت صورة جديدة عن الجزائر أمام الخبراء الأجانب الذين ستكون لهم فرصة الاطلاع على الكفاءات المحلية. خاصة وان الانترنت يوفر للشباب وسيلة للتعبير عن انشغالاتهم وتطلعاتهم. وعليه تسعى الوزارة إلى تأطير نشاط الشباب لصقل مواهبهم من خلال مرافقتهم في المجال القانوني والتموين من ناحية التجهيزات لتطوير مشاريعهم. مشيرا إلى نية الوزارة في تعميم تجربة الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية عبر عدد من الولايات لتكون فضاء لشباب متعطش للتكنولوجيات الحديثة. وتعد تظاهرة ''أسبوع الواب بالجزائر'' مبادرة من طرف مجموعة من الشباب المتخصص في التكنولوجيات الحديثة وصناعة المواقع الانترنت لاقتراح مجموعة من الحلول التكنولوجية الكفيلة بالنهوض بالقطاع الصناعي، مع عرض مختلف الاقتراحات لإنجاح مشروع الجزائر الالكترونية وكل ما يتضمنه من برامج لتطوير قطاعات التجارة والمالية والإدارة والتربية. وما سيميز التظاهرة هو تنظيم خمس ورشات تهتم بدراسة مواضيع الساعة منها تخصيص يوم ''جملة'' الذي يعد حدثا مغاربيا فريدا من نوعه يجمع المبدعين في مجال البرمجة والتصميم والهواة لعرض أعمالهم، بالإضافة إلى تخصيص يوم آخر لإلقاء المحاضرات والسماح بتبادل الأفكار والمهارات، مع فتح فضاء تنافسي للشباب المتخصص في البرمجيات لإنشاء مؤسسة حديثة في 54 ساعة تحت متابعة الخبراء، وسيتم مسايرة المشروع الناجح من طرف الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية. يذكر أن اللقاء الذي جمع أكثر من 5600 شاب سيمتد إلى غاية 23 افريل الجاري ويعتبر حدثا مميزا بالنسبة للشباب المتطلع لعالم التكنولوجيات الحديثة والانترنت، بالإضافة إلى المؤسسات الراغبة في تنويع خدماتها وتسويق منتجاتها عبر الأسواق العالمية.