يقر أنصار اتحاد الحراش أن النسبة الكبيرة من نجاح الفريق في هذا النهائي تعود للمدرب بوعلام شارف لما لهذا الأخير من تأثير كبير على عناصر تشكيلته، سيما في جانب الانضباط داخل أرضية الميدان، حيث قال أنه سيعمل على تحضير أجواء تساعد اللاعبين على الظهور بإمكانياتهم الحقيقية و تخليصهم من خوف الإخفاق الذي ينتاب عادة أي لاعب في نهائي كأس الجمهورية. وقد اعترف شارف بصعوبة مأمورية فريقه ضد شبيبة القبائل ، و لا يمكن بالنسبة إليه الإستهانة بالخصم و يجب أن يواجهه اتحاد الحراش بكل حزم إذا ما أراد تفادي تضييع هذه الكأس ، حيث قال في هذا الصدد: ''شبيبة القبائل تكسب تجربة كبيرة في هذه المنافسة الشعبية ، حيث تصل الى النهائي للمرة التاسعة على عكس اتحاد الحراش الذي غاب عنه منذ 1987 . قد يكون هذا العامل هام جدا ، لكن يجب علينا أن نظهر قوة كبيرة من الناحية البدنية و التنظيم أيضا .'' غير أن شارف لا يضع حسابات كبيرة ، و قال في هذا الشأن أن اتحاد الحراش توصل الى كسب فريق متماسك و لا بد عليه أن يخوض اللقاء ضد شبيبة القبائل بنية التتويج بكأس الجمهورية . و قد تعود شارف على إخفاء كثير من الأشياء عندما يتعلق الأمر برسم الخطة التكتيكية أو تحديد التشكيلة الأساسية ، حيث لم تتسرب أخبار كثيرة عن الكيفية التي سيواجه بها شبيبة القبائل غدا بملعب 5 جويلية و هو ما جعل الجميع في الحراش يؤكدون أن شارف مصمم على إحضار مفاجأة كبيرة للخصم ، و قد يلجأ إلى إدخال تغييرات في بعض المناصب مثل ما فعل ضد وفاق سطيف و اتحاد الجزائر . و يرجح البعض أن يعيد شارف النظر في الدفاع الذي أظهر بعض الضعف في المبارتين الأخيرتين بعدما ألقى اللوم كثيرا على المدافع الأوسط بن عبد الرحمان الذي ارتكب أخطاء فادحة في المراقبة ، حيث لا يستبعد تعويضه بقريش الذي يجيد اللعب مع زميله دمو بعدما أظهر هذا الثنائي تفاهما كبيرا أمام اتحاد الجزائر ، و هما مدعوان للعب بيقظة كبيرة أمام حميتي الذي يعد أخطر مهاجم في الفريق القبائلي . كما قد يلجا الطاقم الفني الحراشي الى وضع المدافع لقرع في وسط الميدان ، حيث جربه في السابق على هذا المستوى و نال كثيرا إعجابه ، سيما في كيفية استرجاع الكرات و مساعدة المهاجمين ، فضلا عن الخطورة التي يخلقها من خلال تسديداته القوية. إلا أن أمال اتحاد الحراش في التتويج ستكون حسب الإختصاصيين موضوعة بنسبة كبيرة على أكتاف ثنائي الهجوم بوعلام و بومشرة لما لهذين اللاعبين من قوة في حسم الموقف لصالح فريقهما مثلما حصل في نصف النهائي ضد وفاق سطيف ، لكن يتعين عليهما التحرر من المراقبة اللصيقة التي ستفرض عليهما طيلة المباراة و هو ما يجب أن يتفطن له شارف لكي تحافظ تشكيلته على قوتها الضاربة.