ستكون المحطة البرية الواقعة بعاصمة ولاية المدية، جاهزة في غضون شهرين على الأكثر، وان الخلل في تأخر استلامها يعود الى ظروف طبيعية خارجة عن إرادة المديرية، حسبما أكده مدير النقل لولاية المدية السيد حسين بن عثمان ل ''المساء''. موضحاً أن الطارئ الطبيعي المتمثل في انزلاقات التربة بصفة مفاجئة في الجهة الخلفية للمحطة، اضطر القائمين على انجازها إلى إعداد دراسة لإنجاز جدار إسناد مسلح، وبعد القيام بدراسات معمقة تمت الخبرة بتحليل التربة على 17 مترا تحت الأرض. وفعلا تم انجاز هذا الجدار بالخرسانة المسلحة وبقي فقط وضع الأتربة حول النفق الذي أنجز لإنشاء جدار الإسناد، أما فيما يخص الأتربة فعملية اختيار المقاولة سيكون بعد انقضاء المدة القانونية لإشهار المناقصة على مستوى الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، لتكون المحطة جاهزة بعد نقل الأتربة وردم النفق بواسطة أجهزة ضغط الأتربة. ولإضفاء صبغة جمالية على محيط المحطة، كان والي الولاية، السيد إبراهيم مراد، قد أشرف مؤخرا على عملية غرس حواف المحطة البرية بأشجار عدة، ستساهم في تلطيف الجو والحد من انزلاق الأتربة. من جانب آخر، أكد مدير النقل لولاية المدية، أن التكلفة الإجمالية لإنجاز المحطة البرية مقدرة ب47 مليار سنتيم، وهو الغلاف المالي الذي يعد عاديا ومتوازنا وتم بمثله انجاز محطات مماثلة بعدة ولايات من الوطن.