دعا الدكتور كمال كزال مدير الوكالة الوطنية للدم، مؤخرا، وسائل الإعلام المحلية إلى الحديث يوميا عن أهمية التبرع بالدم كلفْتة إنسانية ضرورية لإنقاذ آلاف المرضى المحتاجين لقطرة دم خاصة مرضى التلاسيميا والسرطانات والوصول إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وسط الجزائريين وجعلهم متبرعين دائمين· وأشار الدكتور كزال إلى أهمية تكثيف المجتمع المدني والجمعيات المتخصصة في 38 ولاية لحملاتها التحسيسية لزيادة عدد المتبرعين خارج الإطار الأسري، وهي المسألة التي تتضمنها أجندة الوكالة على مدار ثلاثة أيام احتفالا باليوم المغاربي للتبرع والمتبرعين بالدم المقرر نهاية مارس الجاري· وأعدت الوكالة برنامجا وطنيا في مجال حقن الدم للوصول إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بالدم ومشتقاته مع ضمان عملية حقن الدم التي يشاع في مجتمعنا أنها غير آمنة أو تتسبب في خلق مضاعفات صحية على المتبرع وهو الأمر الذي فنّده الدكتور كزال جملة وتفصيلا· وفي برنامج الوكالة الوطنية للدم إنشاء 12 مركزا ولائيا لحقن الدم مع نهاية 2009 وإعادة تهيئة 36 آخر· وطالب الدكتور كزال السلطات المعنية ضرورة التفكير في فصل مراكز حقن الدم عن الهياكل الاستشفائية، هذه المراكز تستقبل المتبرعين في مناسبات ظرفية لا غير مثل الكوارث حيث يهرع المواطنون إلى تقديم المساعدة عن طريق التبرع بدمهم ويتناسون هذه اللفتة بقية أيام السنة وهي الخطوة التي جعلت الوكالة تفكر في مضاعفة عدد الشاحنات المتنقلة لجمع التبرعات والتي من المقرر أن يصل عددها نهاية العام الجاري الى 54 شاحنة· علما أن هذه الشاحنات تجمع سنويا 50 بالمئة من مجموع الدم المتبرع به، وتعتبر عملية التكوين في مجال حقن الدم أكثر من ضرورة· تم في2007 تكوين 33 طبيبا في إطار شهادة الدراسات المتخصصة في هذا المجال، ومن المنتظر أن تنطلق الدورة الثانية شهر افريل الداخل، من جهة أخرى نظمت الوكالة الوطنية للدم عدة دورات تدريبية بتأطير مختصين جزائريين وأجانب في إطار التكوين المتواصل استفاد منها أكثر من 400 شخص ربعهم من الطاقم الطبي والباقي من شبه الطبي· للإشارة أظهرت المراقبة المصلية للمترشحين للتبرع بالدم على المستوى الوطني بأن نسبة الاختبارات الايجابية قد بلغت 0.28 بالمئة بالنسبة للسيدا و1.08 بالنسبة لالتهاب الكبد "ب" و0.41 بالمئة بالنسبة لالتهاب الكبد "س" و0.61 بالنسبة للسيفيليس، وهذا من مجموع 368 ألف تبرع في 2007 ، كما تشير أرقام الوكالة الوطنية للدم أن نسبة فصل جزئيات الدم وصلت إلى 90 بالمئة، وسمح هذا الفصل بتحضير أكثر من 528 ألف مادة دموية مثل مركز الكريات الحمراء، الدم الكامل، البلازما المنعش والمجّمد ومركز الصفائح الدموية·