كان إستئناف تشكيلة جمعية وهران لتدريباتها كئيبا جدا، بعد إنهزامها في باتنة أمام المولودية المحلية وبالتالي ضياع مابقي لها من حظوظ في الصعود بعد إتساع الفارق بينها وبين صاحب الرتبة الثالثة إلى ثماني نقاط، وهو فارق صعب التدارك، خاصة وأن البطولة تحصي جولاتها الأخيرة والتنافس على نيل البطاقات الثلاث محموم جدا، وعليه فسيجبرالوهرانيون على الإنتظار سنة أخرى حتى يلامسوه بعدما أحصوا خمس سنوات في القسم الثاني. وكان واضحا تأثراللاعبين وإنخفاض معنوياتهم، وهم يتعاطون مع ما إقترحه عليهم مدربهم الفرنسي ستيفان دوران من تدريبات، خاصة وأن همهم مزدوج؛ ضياع الصعود وعدم إستلام مستحقاتهم المالية التي أكثر المسيرون تقديم الوعود لهم بشأنها من دون تنفيذ، وهذه النقطة ألقت بظلالها هي كذلك في حصة أول أمس، وحذت باللاعبين وفي مقدمتهم ركائزالتهديد بمقاطعة المباريات المتبقية في حال تماطل الإدارة أكثر في تسوية مستحقاتهم خاصة وأنهم فقدوا التركيزفيها. ويتوقع المتتبعون ومعهم الأنصار، أن يكون التفريط في الصعود له تداعيات سلبية في باقي المنافسة، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمسيرين الذين عادوا لنفس النغمة، وهي الإلتفات لإعداد فريق تنافسي قوي تحسبا للموسم القادم، وهذا ما أفصح عنه العربي أومعمر رئيس الفرع ل''للمساء'':'' علينا من الآن التفكيرفي الموسم المقبل وبناء تشكيلة قوية، وخصوصا إعداد لاعبين محاربين فوق أرضية الميدان تفكيرهم الأول والأخيرالصعود، وهذا ما إفتقده فريقنا هذا الموسم وتجلى ذلك في مباراة باتنة''. كلام أومعمر، فهم على أنه تلميح على رغبة واضحة من الإدارة في إتخاذ إجراءات منها إبعاد بعض اللاعبين الذين لم يكونوا عند حسن الظن من منظورها هي، وقد علمت ''المساء'' من مصدر موثوق أن أربعة لاعبين يوجدون في قائمة المبعدين لحد الآن، ويتعلق الأمر بلوكيلي، بوزياني، صحراوي ودربا سي. هؤلاء اللاعبين ليسوا الوحيدين المغضوب عليهم من قبل إدارة الجمعية، بل وكذلك المدرب الفرنسي دوران، الذي حملته كامل المسؤولية في عدم تجسيد هدف الصعود الذي إتفقت عليه معه، وحسب ما بلغنا من نفس المصدر، فإن المسيرين لاينوون تكرار التجربة مع دوران بعد نهاية عقده شهرجوان القادم. لكن دوران يرفض أن يكون شماعة وتحميله مسؤولية فشل المسيرين، حيث قال ل''للمساء'' مدافعا عن نفسه:'' طبعا أنا متأسف كثيرا على خسارتنا الجديدة في باتنة، ولا أُلام عليها لأنني قمت بعملي على أكمل وجه، لكن هذه المباراة بينت لي أن التشكيلة لم تأخذها با لجدية التامة، ولم تفعل أي شيئ لكي تفوز، بل وظهرت التشكيلة أن إمكانياتها محدودة فما عساني أفعل، أنا سأواصل عملي إلى نهاية عقدي وبعدها سأرى''.