تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكتين متخصصتين في سرقة السيارات إحداهما تستعمل العنف ضد ضحاياها وقد تم توقيف عناصر الشبكتين المتكونة من أربعة عشر عنصرا فيما تمكنت ذات المصالح من استرجاع وتحديد مكان تواجد 18 سيارة كانت موزعة عبر عدد من ولايات الوطن كما تم إيداع عناصر الشبكتين الحبس إلى حين محاكمتهم. وحسب خلية الإعلام لأمن ولاية الجزائر فقد توصلت مصالح الشرطة للمقاطعة الغربية للعاصمة من تفكيك جماعة إجرامية منظمة متخصصة في السرقة والتهريب الدولي للمركبات وذلك على اثر شكوك راودت قوات الشرطة بعد أن لفتت انتباههم سيارة مشبوهة ..وبعد سلسلة من الأبحاث الفورية الدقيقة تبين أن لوحة الترقيم لا تتطابق مع السيارة مما يعني ان الوثائق مزورة. وانطلاقا من هنا شرعت مصالح الامن في تحقيقاتها مع الموقوف الأول الذي تبين ان سيارته قد تم سرقتها العام الماضي من إحدى ولايات الشرق الجزائري، ليتوصلوا إلى التعرف على 18 سيارة مهربة وملفاتها القاعدية مزورة بالتواطؤ مع عمال إحدى بلديات دائرة الدرارية، حيث كانوا يقومون باستصدار وثائق إدارية مزورة والمصادقة عليها مقابل مبالغ مالية تصل إلى حدود ال 5000 دج عن كل ملف مصادق عليه. واستكمالا لخيوط القضية تم توقيف تسعة أشخاص كانوا يقومون بسرقة السيارات وإعداد ملفاتها القاعدية واستخراج بطاقاتها الرمادية ينشطون جميعهم على مستوى العاصمة وولايات من شرق وغرب البلاد..وغالبا ما كان أفراد الشبكة يستعملون السيارات التي تباع مباشرة من الوكالات أي بترقيم ''''00 والذي يعرف بالفراغات التي يتميز بها لعدم وجود تنسيق بين وكلاء السيارات والإدارة التي لا تسعى إلى التأكد من ترقيم السيارات الصادرة عن الوكلاء. وقد تم تقديم أفراد الشبكة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة بتهمة التزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية المكونة للملفات القاعدية للمركبات والتي خصت العاملين بالبلدية وكذا التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية واستعمال هوية الغير وهوية وهمية والنصب والاحتيال وخيانة الأمانة.. أما الشبكة الثانية فقد كشفت خلية الاتصال مدى خصوصيتها وهي التي تستعمل العنف بالاستعانة بالأسلحة البيضاء والضرب في السرقة الموصوفة للسيارات التي يبقي أصحابها محركاتها مشتغلة بحيث يترصد أفراد الشبكة المكونة من خمسة أشخاص السيارات الراكنة بشكل مستعجل بشوارع العاصمة والتي غالبا ما يترك أصحابها أولادهم بداخلها أو مرافقيهم من النساء خاصة مع الإبقاء على محرك السيارة مشتغلا. وتقوم إحدى عناصر الشبكة وهي امرأة رفقة عشيقها بدوريات في شوارع العاصمة لترصد ضحاياهم قبل ان يتم تحويل السيارات تحت التهديد بالسلاح إلى وجهة أخرى يتم قبلها التخلص من الراكبين، ويتم التنسيق مع وسطاء تسلم لهم السيارة المسروقة لترتيب عملية بيعها لاحقا بعد تزوير وثائق جديدة لها. وبعد تفتيش مساكن المشتبه فيهم وهم الشاب وعشيقته تم ضبط كمية من الذهب تمت سرقته من الضحايا ومبلغ مالي معتبر بالإضافة إلى استرجاع هاتف نقال احد الضحايا علما ان احد أفراد الشبكة كان متواجدا داخل السجن وكان من بين منسقي عمليات السرقة فيما كانت مصالح امن الولاية قد أحصت 16 شكوى خاصة بسرقة السيارات باستعمال العنف.