فتح مدرب شباب قسنطينة المقال، نهاية الأسبوع الفارط، الهادي خزار قلبه للمساء وتحدث عن خروجه من بيت الشباب بهذه الطريقة، معربا عن أسفه الشديد بسبب الطريقة التي تم إبعاده فيها من الفريق، رغم أن الشباب كان يحتل المركز الأول في بطولة الرابطة المحترفة الثانية بعد 24 جولة من المنافسة، وقال خزار في الحوار الذي أجرته معه المساء، صباح أمس، أن ضميره مرتاح وأنه خرج من الباب الواسع وأن الكرة الجزائرية لن تتقدم مادام هناك بعض الإنتهازيين يسيرون شؤون الفرق الكروية ولا تهمهم إلا مصلحتهم على حساب مصلحة اللعبة. - كيف هي معنوياتك في الوقت الحالي؟ * والله أنا جد مرتاح، خاصة بعد الضغط الذي عشته طيلة 10 أشهر كاملة مع فريق شباب قسنطينة الذي أكن له كل الحب والتقدير والإحترام. - كيف تعلق على التعادل الذي عاد به الشباب من بسكرة ؟ * هي نقطة جد مهمة في مشوار الفريق، وهذه النتيجة أفرحتني شخصيا، خاصة مع النتيجة التي حققها نصر حسين داي بفوزه على أولمبي المدية، حيث خرج هذا الأخير بنسبة كبيرة من سباق الصعود. - ألا تظن أن المشاكل التي عاشها الفريق طيلة الأسبوع الفارط كانت لها آثار سلبية على معنويات اللاعبين؟ * أنا لم أشاهد اللقاء ضد بسكرة، وكنت منشغلا بفرح صديقي منير زغدود، ولكن أظن أن في كرة القدم لا تستطيع ضمان أية نتيجة ونقطة أحسن من لا شيء. - ولكن الشباب فوت على نفسه فرصة الإحتفاظ بالصدارة؟ * ليس المهم في من يتصدر الريادة، ولكن المهم في من يصعد في نهاية البطولة. وأظن أن الشباب ضمن بنسبة كبيرة الصعود، وإذا فاز بباقي المباريات التي سيلعبها على أرضه سيضمن ذلك لا محالة. - لكن ضمان الفوز في المقابلات الباقية بقسنطينة ليس بالمهمة السهلة؟ * أظن أن المنافس القادم فريق ليس بوسعه خلق صعوبات للشباب، خاصة وأن نتيجة المباراة لا تهمه كونه يتوسط الترتيب ولا يلعب على الصعود. - بالعودة إلى قضية إقالتك من شباب قسنطينة، هل ترى أن في ذلك ظلم لك؟ * أترك الحكم للأنصار ولمحبي الكرة، ولا استطيع قول أي شيء، فقد ضحيت من أجل هذا الفريق مدة 10 أشهر وقدمت ما كان يجب أن أقدمه لهذا الفريق الذي أحبه وأعشقه، خاصة وأني من أبناء الشباب وقد ترعرعت فيه مند صغري، ولا أستكثر خيري، فقد عملنا كأسرة واحدة طيلة الموسم ووضعت كل خبرتي ومجهودي لصالح الفريق، ورغم أن اتفاقي مع الإدارة كان في البداية يهدف لتحضير فريق ينافس على الصعود الموسم المقبل، لكن الشباب احتل المركز الأول إلى غاية الجولة ,24 رغم الصعوبات التي وجهتنا وحرماننا من جمهورنا في عدد من المباريات. - وكيف تفسرون إقدام الإدارة على إقالتكم وأنتم في المركز الأول؟ * لا أجد تعليقا على هذا القرار، إلا أن أقول عجيب أمر الكرة الجزائرية، فكيف تفسرون أنتم أن فريقا يحتل مركز الريادة وأصبح قاب قوسين في القسم الأول، وهوالحلم الذي راوده طيلة أربع سنوات كاملة، وعندما أقترب من تحقيق حلم ألاف أنصاره يتم توقيفي بهذه الطريقة، هل تجدون لهذا تفسيرا؟ أظن أن النجاح أصبح يقلق البعض. - ولكن ردة فعلك كانت جد مسالمة ولم تطالب بحقك في البقاء مادامت النتائج الإيجابية حاضرة ! * ما عساني أن أفعل والفريق في مرحلة جد حساسة، فحبي للفريق وتعلقي به وكذا تربيتي لا تسمح لي بأي ردة فعل على الأقل في الوقت الحالي، أين يحتاج الفريق تركيز تفكيره على المباريات الباقية. - بصراحة هل تظن أنك كنت مستهدفا من طرف الإدارة؟ * أنا لا تهمني الإدارة بقدر ما تهمني مصلحة الفريق، والعام والخاص بقسنطينة يعلم من كان وراء إقالتي، وقد تم تبرير ذلك بغيابي لحصتين تدريبيتين. - ولكن بعض اللاعبين يتغيبون ولا يعاقبون بالتسريح ! * هي مبررات فقط جاءت لإخراجي من الفريق، وأنا على علم مثلما يعلم كل أنصار شباب قسنطينة سبب استهدافي ومن طرف أشخاص معينين لا أريد حتى ذكر أسمائهم، وأظن أن الكرة الجزائرية لن تتطور في ظل وجود أشخاص مثل هؤلاء، يسيرون فرقا كبيرة عليهم مثل شباب قسنطينة، والأمر لا يبشر بالخير، وإذا أردنا المضي إلى الأمام وتطوير الكرة، فعلى المسؤولين على شؤون الكرة الجزائرية تنظيف محيط الكرة من هؤلاء الإنتهازيين. - هل تظن أن خروجك بهذه الطريقة لن يؤثر على معنويات اللاعبين في باقي مشوار البطولة؟ * أظن أن اللاعبين محترفين وهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم على مشارف القسم الأول، ولن يفرطوا فيه بسهولة. - هل من اتصالات جديدة ؟ * لا أريد الحديث في هذه الفترة عن العمل وعن الإتصالات، ما أريده في الوقت الحالي هوالإستراحة بعد ضغط كبير عشته في الفريق، و مستقبلي ما يزال أمامي. - كلمة أخيرة * أتمنى الصعود لفريق شباب قسنطينة، وساهمت بنسبة صغيرة في بعث روح جديدة في الفريق وتصدره ريادة ترتيب البطولة المحترفة الثانية، أحب من أحب وكره من كره، فعشقي لهذا الفريق جعلني أوافق على تدريبه والعودة إلى مسقط رأسي مجددا، مند أن غادرت المدينة سنة ,1992 كما أدعوا الأنصار للالتفاف حول فريقهم الذي تعب كثيرا طيلة مشوار البطولة، والذي يستحق الصعود، ما يحز في نفسي حاليا هوما أسمعه من طرف بعض الأنصار الذين أصبحوا يتمنون هزيمة الفريق، بسبب وجود بعض الأشخاص داخل إدارته والأمر يتعلق بشخص أو على الأكثر شخصين، المهم ربي يجيب الخير.