دخلنا عهد الاحتراف والفريق اليوم هو شركة رياضية ذات أسهم الصحافة الرياضية في الجزائر غير مهنية ولا تزال تنقل كلام الشارع 9 نقاط من 3 مباريات في ملعب الخروب تساوي تحقيق الصعود تسارعت الأمور في بيت «شباب قسنطينة» نهاية الأسبوع الماضي بشكل متسارع ، وعرف الفريق سلسلة من الأحداث المتسارعة على مستوى الطاقم الفني الذي يشرف على العارضة الفنية للفريق ، انتهت بإقدام إدارة الفريق على إقالة المدرب «الهادي خزار»، والذي سلمته قرار الإقالة خلال الحصص التدريبية التي جرت الأربعاء الماضي ، وقامت بإسناد مهمة العارضة الفنية إلى المدرب المساعد «بونعاس» الذي رافق التشكيلة صبيحة الخميس إلى بسكرة للإشراف على حظوظ «الخضورة» في مباراة الجولة ال25 التي جمعته مساء أمس بالاتحاد المحلي . ولمعرفة تفاصيل ما يجري داخل بيت الشباب القسنطيني، وخلفيات ما يحدث بالفريق ، كان لنا اتصال هاتفي بالسيد «محمد بوالحبيب» عضو مجلس إدارة الفريق والمساهم الأول في شركة الفريق، والذي تحدث لنا عن تفاصيل عديدة عن المستجدات التي عرفها الفريق خلال نهاية الأسبوع الماضي. وفي المقابل ظل هاتف المدرب المقال «الهادي خزار» خارج مجال التغطية رغم محاولاتنا عدة مرات للاتصال يه صبيحة أمس بهدف معرفة رد فعله في قضية تنحيته من الإشراف على العارضة الفنية للفريق.. صباح الخير سيدي ، معك صحفي من جريدة "الأيام" ، هل لك أن تحدّثنا عمّا عرفه فريقكم «شباب قسنطينة» نهاية الأسبوع الماضي ، وخاصة إقدامكم على إقالة مدرب الفريق «الهادي خزار»؟ بداية مرحبا بكم ، غير أني أود أن أوضح لم من البداية ، أني سوف لن أتحدث لكم بصفتي رئيسا للفريق ، لأني لم أعد كذلك ، وإنما سوف أحدثكم من موقعي كواحد من أهم المساهمين في شركة الفريق . لك ذلك سيد «بوالحبيب» ، لكن ماذا عن الخلفيات والأسباب التي دفعتكم إلى الإقدام على إقالة المدرب «الهادي خزار»؟ أولا بالنسبة لي قضية المدرب «الهادي خزار» أصبحت من الماضي ، أقول ذلك لأننا في عهد الاحتراف تجاوزنا الحديث عن الإبقاء على أي شخص مهما كان وزنه ، فالأمور في الفريق لم تعد كما في السابق ، فالفريق اليوم هو شركة رياضية ذات أسهم ، ويسيّر من قبل مجلس إدارة يضم العديد من المساهمين وله الحق في إصدار كل القرارات التي يراها مناسبة وتخدم مصلحة الفريق. وفيما يخص قرار إبعاد المدرب «الهادي خزار»، فأقول أنه لا يوجد سبب مباشر لإقالته ولا يجب البحث عنه ، أقول فقط أننا قرّرنا في مجلس إدارة الفريق أن نوقف هذا المدرب من منصبه ، وهذا ما حدث. لكن ألم يشفع العمل الكبير والنتائج الجيدة التي حقّقها «خزار» مع الفريق ، حيث يبدو أنكم تخليتم عنه بسهولة؟؟ لا لم يحدث هذا إطلاقا ، فالتسيير الحديث للفريق في ظل الاحتراف يفرض علينا اتخاذ مثل هذه القرارات الحاسمة وأكثر ، وأنا لا أرى في قرار إيقاف «خزار» تنكرا له ، فقط هي مصلحة الفريق وطريقة تسييرنا له من دفعتنا لاتخاذ هذا القرار لا أكثر. ونحن بقرارنا هذا لم نتنكر له ، وهذه هي كرة القدم ليس هناك من سيبقى في منصبه طول الوقت .والفريق اليوم تنقل إلى بسكرة تحت إشراف طاقم فني مكون من ثلاثي يقوده المدرب «بونعاس» ، وليست لدي تفاصيل أخرى لإضافتها.كما لدي أمر مهم أود الإشارة إليه. تفضل ، ما هو؟ أريد أن أقول بأن ما تناولته الصحافة الراضية عندنا في اليومين الأخيرين بخصوص تنحية المدرب «خزار» فيه الكثير من اللغط والإضافات التي لم تكن في محلها ، ولم تتناول الصحافة هذه القضية باحترافية ، وأدعو بالمناسبة الصحفيين إلى التعامل بمهنية مع الأحداث الرياضية ، ولا تعتمد على كلام الشارع في تقاريرها الإخبارية. إذن ، يبدو أن قضية "خزار" أصبحت صفحة من الماضي وطويت ، أليس كذلك؟ هذا هو بالضبط ، لا أريد الحديث عن قضية اسمها «خزار» ، فهي بالنسبة لي صارت من الماضي الذي لا أريد العودة إليه ، أنا أريد الحديث عن مستقبل الفريق وعمّا ينتظرنا من مقابلات في الجولات القادمة . ما هي آفاق الفريق ، وأهدافكم فيما تبقى من عمر البطولة؟ لدينا هدف واحد ولن نتنازل عنه ، هو تحقيق الصعود هذا الموسم إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، وفي التفصيل علينا أن نضيف 9 نقاط فيما تبقى لنا من مباريات البطولة ، وهو ما سنعمل من أجله ، خاصة وأننا سوف نجري منها 3 مباريات داخل الديار ، وهو ما سوف يمكننا من تحقيق الصعود ، وبالتالي لا أريد استباق الأحداث للقول بأننا تقريبا في القسم الأول، وبقي فقط تأكيد ذلك في المباريات التي تنتظرنا بدء من مباراة اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) التي ستجمع فريقنا باتحاد بسكرة ، والتي سنعمل من أجل العودة بنقاطها كاملة ، رغم أننا سوف نلعب خارج الديار وأمام فريق لا يستسلم بسهولة أمام أنصاره. إضافة إلى أنه أظهر إمكانيات كبيرة عندما فرض علينا التعادل بملعب «حملاوي» في مباراة الذهاب. تتحدثون عن الصعود ، ألا يهمكم ضمان المرتبة الأولى وريادة الترتيب ، خاصة بعدما ظهور "النصرية" واعتلائها لسلم الترتيب في الجولة الماضية؟ هدفنا كما سبق، وأن قلت لك هو تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى ولا تهمنا المرتبة ، فكما تعلمون أن الثلاث فرق الأولى ستصعد إلى القسم الأعلى ، وهذا هدفنا الذي أعد أنصارنا بتحقيقه هذا الموسم. على ذكر الأنصار، ما مدى تأثير غياب «السنافر» في المباريات الأخيرة على نتائج الفريق؟ أنصار الفريق هم بالفعل اللاعب رقم 12 ، وبالنسبة لنا فحرماننا بسبب العقوبات المتتالية من أنصارنا أثر سلبا على مردود اللاعبين ، وتسبب في نقص الدعم المعنوي لهم، وحتى المباريات المتبقية من عمر البطولة سوف نجريها دون جمهور، فلازلنا نلعب تحت طائل العقوبات ، وهو ما يحتم علينا تحضير اللاعبين نفسيا للعب دون جمهور. ماذا عن الوضعية المالية للفريق في الوقت الحالي ، وهل أثبتت إدارتكم جدواها في التسيير المالي ؟ من هذه الناحية يمكنني القول أننا حققنا الأهم هذا الموسم ، فقد وصلنا إلى الجولة ال25 من عمر البطولة بدون مشاكل مالية ونحن في مجلس إدارة الفريق المشكل من أهم المساهمين في شركة الفريق نعمل جاهدين على توفير كل ما يحتاجه اللاعبون من إمكانيات مادية ، ولم يحدث أن تأخرنا في تسديد مستحقات اللاعبين ، والحمد لله أننا لا نعاني إطلاقا من هذا الجانب. هل فعلا تنوون استقبال الفرق المنافسة في ملعب الخروب بدء من المباريات القادمة؟ نعم لقد قررنا ذلك ، لما فيه من مصلحة الفرق ، حيث أن «ملعب حملاوي» أصبح يكلفنا كثيرا في كل مباراة ، كما أنه معشوشب طبيعيا ، ونحن نجد أن اللعب على أرضية ميدان ملعب الخروب الأنسب لنا لأنه معشوشب اصطناعيا ، وهو بالمقابل غير مكلف مقارنة بملعب حملاوي. كلمة أخيرة؟ أتمنى أن يتفهم أنصارنا طبيعة ما نقوم به من أجل تسيير الفريق ، ونحن نكن لهم كل التقدير والاحترام ، وننتظر منهم الالتفاف حول الفريق لتحقيق الهدف المتمثل في الصعود ، والذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 9 نقاط ، وهو ما أعدهم به.