يتنافس أزيد من 60 عارضا ووكيلا معتمدا لبيع السيارات في الطبعة ال 12 لصالون السيارات الذي افتتح هذه السنة تحت شعار السلامة المرورية التي أصبحت تثير جدلا وسط المسؤولين والمنتجين والمسوّقين حول "المسؤول عن هذه السلامة" التي يعود الحديث عنها نهاية كل سنة مع الكشف عن حصيلة حوادث المرور التي لا تزال مرعبة والحديث عن الأمن المروري يجرّنا الى الحديث عن نماذج السيارات ومصادرها· في أول يوم من إفتتاح صالون السيارات المتوقع أن يجلب إليه أزيد من 200 ألف زائر بحسب مسؤولي " صافكس" تم الإعلان عن 20 نموذجا جديدا لعلامات أوروبية وأخرى آسيوية هذه الأخيرة يطرح بشأنها تساؤلات عديدة عن مدى سلامتها وسط الانتقادات الموجّهة لها بخصوص مطابقتها لمعايير الأمن· ممثّلو العلامات الأسيوية ينفون وينتقدون بشدة الإتهامات الموجّهة للعلامة الآسيوية لاسيما الصينية منها وهو ما يؤكّده السيد يدادن محمد المدير العام لشركة "جاينت موتورز كمبني" الذي أوضح ل " المساء" لدى عرضه لنموذجين جديدين من علامة هايما الصينية أن الصين بلغت مستوى متقدما من حيث جودة الإنتاج والتطوّر التكنولوجي وهو مالا ينكره أحد· ويضيف محدثنا أن إنتقاد المنتوج الصيني يدخل من باب المنافسة علما أن الصين أصبحت قطبا صناعيا هاما ومنافسا شرسا لكبرى الاقتصادات والماركات العالمية، مما دفع بهم الى توجيه اتهامات غير مؤسّسة للعملاق الصيني علّهم يولون أنظار العالم عنه· غير أن جمعية الوكلاء المعتمدين لاستيراد السيارات ينتقدون وبشدّة بعض العلامات الآسيوية ( الصينية، الهندية) على أساس أن بها أخطاء وعيوبا في التصنيع خاصة فيما يتعلق بالفرامل مشيرين إلى تسبّب هذا النوع من السيارات في نسبة هامة من حوادث المرور· وإذا سلمنا بعدم سلامة السيارة الصينية أو الهندية فإن عددا هاما من الزبائن يضعون السيارة الأوروبية في نفس الخانة مستدلّين في ذلك بكون السيارة الأوروبية المسوّقة في بلد المنشأ ليست كتلك الموجهة الى دول العالم الثالث منها دول شمال افريقيا على اعتبار أن المصنّعين لا يولون اعتبارا لسلامة مستعمليها من البلدان غير الأوروبية· لكن وفي ردّه على هذا الطرح أكّد السيد علمي مراد نائب رئيس جمعية وكلاء السيارات ل " المساء" أن المصنعين الكبار وأصحاب العلامات المعروفة لا يفرّقون بين المنتوج الموجّه نحو بلدانهم، أو ذلك الموجّه نحو دول أخرى علما أن الاستهلاك المحلّي لا يمثل سوى نحو 100 ألف سيارة فيما يقارب الاستهلاك العالمي الخمسة ملايين سيارة سنويا، وإن سجل فرق معين فيتعلق ببعض الحاجيات التي وضعت خصيصا للتجاوب مع المحيط الذي ستستعمل فيه· وبين الإتهامين يدعو المختصون في سوق السيارات الى تفعيل دور السلطات من خلال وضع دفتر شروط للحدّ من دخول سيارات لا تستجيب للمقاييس والشروط الخاصة بالسلامة المرورية إلى الجزائر· وكذا المحافظة على البيئة، وليبقى الحديث عن سوق السيارات في بلادنا مرتبطا بالاحترافية علما أن 70% من المتعاملين في هذه السوق محترفون فيما تشكل النسبة الباقية شريحة العابثين والمتطفلين·