دعا السيد عبد الحفيظ أوراغ المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي خلال تدخل له بالأيام الدراسية الثانية المنظمة بقاعة المحاضرات بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، تحت عنوان ''علاقة الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية''، إلى ضرورة تثمين الموارد البشرية عن طريق إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة يجب تجسيدها بالقرب من الجامعات وذلك لإعطاء فرصة للمهتمين والقطاع الاقتصادي للتعامل مع الجامعة. كما كشف أوراغ أن قطاعه تمكن من وضع استراتيجية لتوطيد العلاقة بين المؤسسات الاقتصادية والجامعة من خلال قطاع المصالح المشتركة، والتي هي في خدمة الباحثين والطلبة الجامعيين، وكذا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أن قطاعه تمكن من وضع تقرير على مستوى مكتب الوزير الأول يشمل العمل الذي شرعت فيه اللجنة التقنية على مستوى جامعة امحمد بوقرة ببومرداس منذ شهر سبتمبر الفارط، والمتعلق بالمحاور الكبرى للميكانيزمات والجسور التي يجب تجسيدها في الميدان لربط العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية من خلال الخدمات، والمصالح المشتركة التي يجب تسخيرها لخدمة الباحث في المجال العلمي والطالب الجامعي، وكذا المؤسسات الاقتصادية. كما أشار إلى أن هذه المصالح المشتركة عبارة عن منشآت تقنية وتجهيزات موجودة في تلك القواعد المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تسمح للطلبة بأن يتكونوا في الميدان التطبيقي أو في التربصات، كما يسمح لهم بالعمل في الميدان بصفة فعالة. وعن تجسيد العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية فقد أوضح عبد الحفيظ أوراغ أن دور الخدمات المشتركة يكون في الواقع من خلال عدة ميادين كتلك المتعلقة بالتحليل الكيميائي، حيث تم تسطير 10 بلاتوهات تكنولوجية يوجد من بينها 2 في إطار العمل وكذا 20 مخبرا للتحليل الكيميائي والفيزيائي إضافة إلى 21 مركزا لاستخراج خواص المواد و12 مركزا آخر لحساب السرعة العالية، وهو جد مهم للتطوير الاقتصادي، وكذا 12 مركزا لتدعيم الفحص الطبي. كما دعا المتحدث إلى ضرورة جعل كل منشآت البحث العلمي داخل الجامعة لخلق حركية دائمة بين الباحثين والأساتذة والطلبة باعتبارأن الإمكانيات ووسائل العمل متواجدة بأكبر حجم داخل الجامعة.