لا يزال مشروع إنجاز مقر جديد لبلدية برج الكيفان بالعاصمة معلقا بعد أن التهم مشروع الترمواي الأرضية المخصصة لإنجاز المركز الجديد، حيث تعطل إنجاز المقر الجديد منذ 2008 بعد أن انتهت المصالح المختصة بالبلدية من الدراسة التقنية للمشروع، وكذا اختيار الأرضية المحتضنة للمشروع. وأكدت مصادر مقربة من بلدية برج الكيفان أن المصالح المختصة كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية عن إنجاز مشروع المقر الجديد للبلدية بعد أن أصبح المقر الحالي لا يستوعب العدد الكبير للخدمات المقدمة بالنظر إلى العدد الكبير لسكان المنطقة، حيث تم اختيار الأرضية المحتضنة لمشروع المقر الجديد للبلدية مع نهاية 2008 وبالتحديد على مستوى حظيرة البلدية التي كان يتم فيها ركن عتاد البلدية، إلا أنه مع انطلاق المشروع لاحظت المصالح التقنية المختصة بالبلدية أن مساحة الأرضية المحتضنة للمشروع تقلصت في بداية الأمر بمتر ونصف، إلا أن المساحة الإجمالية أخذت في التقلص كل مرة إلى أن وصلت إلى أزيد من 10 أمتار الأمر الذي جمد أشغال الإنجاز. وأضافت مصادرنا ''أن الشطر الخاص بمشروع الترامواي على مستوى بلدية برج الكيفان التهم 10 أمتار من الأرضية التي خصصت لبناء مركز البلدية الجديد، أين توقفت أشغال مشروع مقر البلدية بسبب تقلص المساحة التي يستحيل من خلالها إنجاز المشروع، حيث قامت مؤسسة الترامواي بإنجاز محطة كهربائية على مستوى جزء من أرضية مشروع مقر البلدية الجديد الأمر الذي ساهم في تجميد أشغال المشروع بعد ارتفاع عدد الأمتار الضائعة من البلدية. كما قامت المصالح البلدية بمعية النواب المحليين بعقد اجتماع مع الجهات الوصية إلا أن الاجتماع خرج بقرار استحالة تعويض البلدية من قبل مؤسسة ترامواي الجزائر بخصوص 10 أمتار التي التهمها هذا الأخير، على اعتبار أن الأراضي التابعة لأملاك البلدية هي من أملاك الدولة ولا يمكن التعويض فيما بينها، مشيرة إلى أن مؤسسة الترامواي أكدت استحالة تحويل وجهة سكة الترامواي تجنبا لمرورها على مستوى الأرضية المخصصة لمقر البلدية الجديد. جدير بالذكر أن مقر بلدية برج الكيفان عرفت تأخرا بسبب افتقاد الأوعية العقارية لإنجاز بعض المشاريع التنموية قبل أن يقع الاختيار على حظيرة البلدية لاسيما أن جل الأوعية المتواجدة ببلدية برج الكيفان عبارة عن مستثمرات فلاحية يستدعي وقتا أكبر.