من المنتظر أن يقتحم الترامواي خدمة النقل في مدينة سطيف قبل نهاية سنة 2013، ليساهم في فك الخناق وعصرنة النقل بولاية، حيث تم إعداد مخطط جديد يقضي بإنشاء خطوط الترامواي داخل مدينة سطيف، وكلف مكتب فرنسي بالقيام بالدراسة الأولية لإنجاز هذا المشروع والذي قدر التكلفة المالية لإنجازه ب3 آلاف مليار سنتيم• وقد تم اقتراح ثلاثة مسالك كبرى للترامواي بحيث تغطي جل أحياء المدينة وستسمح بنقل نحو 5 آلاف مسافر في الساعة، على أن تمر عربات الترامواي كل أربع دقائق بمحطات التوقف، ويمتد الخطان الأول والثاني على مسافة 22 كلم، حيث من المنتظر أن يربط الخط الأول الأحياء ذات الكثافة السكانية بداية من القطب الجامعي الأول شرقا مرورا بحي الثامن ماي 1945 المعروف باسم ''الريفالي''، في حين يربط الخط الثاني منطقة الهضاب شمالا والقطب الجامعي ''الباز'' بمركز المدينة، أما الخط الثالث الممتد على مسافة 9 كلم، فيربط الحي السكني الجديد ''قاوة'' بمنطقة بوسكين، وكذا الأحياء الجنوبية بوسط المدينة، والملاحظ على هذا المشروع الضخم أنه يركز على أهم المصالح الإدارية والتجارية والخدماتية التي يقصدها المواطنون يوميا• وبغية الاستفادة من المشروع في فك الخناق الذي تشهده مدينة سطيف في النقل الحضري، تم الأخذ بعين الاعتبار كل الأقطاب التنموية الكبرى الجاري إنجازها بالمدينة، كالقطبين الجامعيين الثاني بالباز، والثالث بمنطقة الهضاب، وهي خطوط تعرف حركة تنقل كبيرة للطلبة، ويتوقع وصول العدد الإجمالي للطلبة سنة 2015 إلى 100 ألف طالب، وهو ما يتطلب إمكانات ضخمة للتكفل بهذا العدد الهائل من الطلبة• هذا وأخذ المشروع بعين الاعتبار الأحياء السكنية الجديدة الكبرى الجاري إنجازها، على غرار 2000 مسكن بمنطقة شوف لكداد في المدخل الشمالي للمدينة، بالإضافة إلى القطب الرياضي، والذي تجري به الأشغال بالباز، ومن المنتظر استكمال جميع الدراسات وعملية إسناد المشروع قبل نهاية 2010، على أن يبدأ الاستغلال الفعلي للمشروع قبل نهاية .2013