أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس في جلستين منفصلتين المدعوين (ز.م) 34 سنة و(ي.م) 29 سنة بسنتين سجنا نافذا، وذلك بتهمة تمويل وإسناد جماعة إرهابية. تفاصيل القضية الأولى ترجع إلى شهر نوفمبر 2010 أين استغلت عناصر الدرك الوطني بدائرة تلاغ المتواجدة جنوب ولاية سيدي بلعباس معلومات وردت إلى مصالحها، تفيد بأن المدعو (ز.م) القاطن بمنطقة معيذر متورط في قضية إسناد جماعة إرهابية، والذي تم توقيفه من قبل العناصر الأمنية عقب جملة من التحريات والمراقبة الميدانية، واستنادا إلى قرار الإحالة فإن الجاني من البدو الرحل وكان يستغل خيمة من أجل السكن، حيث زاره فيها إرهابي وطلب منه اقتناء بعض المواد الغذائية والألبسة على غرار حذاء رياضي وكذا مبلغ مالي مقدر ب8000 دج، وهو الأمر الذي أكده أمام الضبطية القضائية ليعود ويتراجع في أقواله أمام هيئة المحكمة، أما القضية الثانية التي شهدتها منطقة مسولان بدائرة تلاغ فترجع إلى سنة ,2009 أين ألقت عناصر الدرك الوطني القبض على المدعو (ي.م) عقب اتصاله بالإرهابي الفار (ت.م) والذي كان هاتفه محل مراقبة من قبل المصالح الأمنية، كما أثبتت التحريات أنه قام بمنح مليوني سنتيم ونعجتين لجماعة إرهابية تنشط جنوبا، هذا وأمام هيئة المحكمة صرح المتهم بأن إرهابيين مسلحين قاما بزيارته مرة واحدة وطلبا منه مبلغا ماليا مقدرا ب 4 ملايين سنتيم، لكنه اعتذر لهما بحجة عدم حيازته على المبلغ، وعدهما بتأمين مطلبهما في موعد مقبل، الأمر الذي دفع بالإهاربي (ت.م) إلى أخذ رقم هاتفه النقال الذي قام باستبداله بعد أن تكررت اتصالاته به ومطالبته بمبالغ مالية أخرى، مشيرا إلى أنه قدم المؤونة للإرهابيين مرة واحدة فقط، كما أوضح المجني عليه أنه لم يخطر المصالح الأمنية خوفا على حياته، وفي تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة سبع سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية مقدرة ب200 ألف دينار في حق المدعوين (ز.م) و(ي.م) ليتم بعد المداولة النطق بالحكم المذكور آنفا.