نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس بعد أسبوع من البت في قضية استيراد، المتاجرة وحيازة 28 قنطارا من الكيف المعالج بالمؤبد في حق المتهم الرئيسي المدعو(ب.ن)، في حين سلطت عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين (ب.م) و(ب.ه) و 10 سنوات سجنا نافذا في حق المدعويين (س.م) رئيس الأمن الولائي السابق بتلمسان ،(خ.ع) و(س.م) فيما تم إدانة المدعو(ز.ع.ك) بسنتين سجنا نافذا وتسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا بالنسبة للمتهمين عون الأمن السابق (م،ج) ورئيس أمن دائرة مغنية السابق (ج،ج). تمت فيه تبرئة الضباط السابقين بأمن مغنية (ز،م)، (م،ب)، (ط،م) وكذا المدعو(س،خ). تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 19/11/2005 أين تلقت المصالح الأمنية بدائرة مغنية مكالمة هاتفية من قبل مجهول حول تواجد سيارة مشبوهة قرب مسكن المتهم (ب،ب) المتواجد بحي الهدام وعند إنتقال عناصر الأمن إلى عين المكان تم العثور على سيارة من نوع رونو25 وبداخلها 275 كلغ من المخدرات وكذا شهادة ميلاد المدعوبوبكر ونسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، كما تم حجز عند تفتيش مسكن هذا الأخير بندقية صيد ومجموعة من الخراطيش ،إلى جانب مركبة من نوع رونوكليووأخرى مرسيدس تم العثور بداخلها على نسخة من رخصة سياقة المدعو(س،خ) الذي حجز داخل مسكنه، هوالأخر على بندقية صيد نوع ''شابوي'' و42 خرطوشة ، كما أفضت التحقيقات أن المتصل بعناصر الأمن هوالمدعو(ه،ن) والذي تم شطب إسمه من سجل المكالمات من قبل العون (م،ج) تنفيذا لأوامر رئيس أمن دائرة مغنية السابق (ج،ج) والضباط (م،ب) ،(ز،م) و(ط،م)،ا لذين قاموا بتهديده. هذا و تبين لعناصر الأمن أن الأشخاص المذكورين قاموا بمعية أخرين بتكوين شبكة دولية لتهريب المخدرات، انطلاقا من المغرب نحوأوروبا عبر الموانئ التجارية الوطنية، ومن ثمّ الإتجاه إلى المشرق العربي مستعملين كذلك شاحنات جرارة ذات مقطورات. وموازاة مع هذا تم تفتيش مزرعة (ه،أ) أين تم حجز سيارة من نوع فلسفاغن توارق كانت تستعمل لنقل المخدرات، وتوقيف إبنيه، هذا الأخير اتضح أنه كان محل بحث إثرأمر بالقبض عليه بتهمة تهريب المخدرات، وتم الحكم عليه 18 سنة سجنا نافذا ، كما تلقت عناصر الشرطة معلومات تفيد بوجود شاحنة جرار مربوطة بمقطورة بحظيرة توقيف المركبات بحي الشفق بالغزوات، وهي ملك للمدعو(ه،أ) حيث تم العثور، عند تفتيش هذه الأخيرة، على 25 قنطار من المخدرات و40 كلغ على شكل طرود مخزنة على كامل مساحة المقطورة وتحديد هوية سائقها المدعو(ب،م)، ومن جهته المتهم (ه.ب.ق) إعترف عند تسليم نفسه للمصالح الأمنية أنه هومن تكفل بتلحيم الشاحنة مقابل 20 مليون سنتيم، مؤكدا أن المتهم (ن.د) طلب منه يوم 19/11/2005 مراقبة مسكن المدعو بوبكر وابلاغه بكل تحركاته حيث أخبره عن وجود سيارة رونو25 قبل أن يطلب منه التوجه إلى المغرب، مما يرجح فرضية وجود تصفية حسابات بين المتهمين الرئيسيين. التحقيقات الأمنية أظهرت أن المتهم (س،م) رئيس الأمن الولائي السابق بتلمسان إتصل يوم الواقعة عدة مرات بالمتهم (ه،ب)، والذي كشفت التحقيقات بشأنه أنه قام بطمس معالم الجريمة والمشاركة في التهريب والمتاجرة في المخدرات، أما فيما يخص العون (م.ج) فقد إعترف أنه قام بشطب رقم الشخص الذي إتصل بمصلحة الشرطة لإخبارهم عن سيارة رونو25 مؤكدا أن (ج،ج) رئيس أمن الدائرة والضباط (ز،م)،(م،ب) و(ط.م) هم الذين أمروه بذلك، وهوالأمر الذي أنكره الضباط المعنيّون ،أما المتهم (ز،ع) فقد ثبت علمه بمتاجرة الإخوة هواري في المخدرات. وفي تدخلاتها، إلتمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حق كل من رئيس الأمن الولائي السابق بتلمسان (س،م) والمتهمين (ب،ب)، (ه.ن.د) ،(ب.أ)، (ب.ه)، (س.م)، (خ،ع)، في حين طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق كل من رئيس أمن دائرة مغنية السابق (ج.ج) والضباط السابقين ،(ز.م)،(م.ب) و(ط.م) وكذا عون الأمن السابق (م.ج) أما المدعويين (ز.ع.ك) و(س.خ) فقد إلتمسا في حقهما تسليط عقوبة 4 سنوات و5 سنوات سجنا نافذا.