تداول هذا الموسم على فريق الكناري عدة مدربين، وكان ألان غيغر السويسري أولهم بعد أن جيء به مع بداية الموسم، وحقق معه نتائج إيجابية أين أوصل تشكيلة متواضعة إلى الدور نصف النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن أيامه لم تدم كثيرا، حيث كانت تفتعل له المشاكل من طرف المسيرين لإجباره على المغادرة، لا لشيء سوى لأنه لم يكن يريد التدخل في عمله وفرض لاعبين عليه، هذا المدرب لم يجد أمامه سوى ترك كل شيء و الذهاب تاركا الأمور تعود إلى الصفر. غيغر الذي شهد له كل المتتبعين بأنه مدرب كفؤ، كان بإمكانه أن يحقق نتائج أفضل بكثير مع الشبيبة لو وُفر له المحيط الجيد للعمل، أصبح في لمح البصر أسوء مدرب بالنسبة لمسيري الفريق، الذين حملوه مسؤولية الهزة التي عرفها لفريق، بالرغم من الكل من خارج دائرة حناشي، يشهد له بالكفاءة بعد أن نجح في إعادة روح اللعب للشبيبة التي لعبت أحسن لقاءاتها ضد كل من الأهلي المصري والإسماعيلية، وكادت أن تحقق العجزة بتأهلها إلى الدور نهائي لولا اصطدامها بالعملاق تي بي مازامبي، الذي انهزم أمامه الفريق بثلاثة أهداف مقابل واحد في لقاء الذهاب، وسجل التعادل السلبي في مباراة العودة. غير أن المدرب السويسري لم يصمد كثيرا أمام المشاكل المفتعلة، فكان فريسة سهلة ضحى بها حناشي ليغطي عن فشل سياسته. بلحوت لم تشفع له لا كأس الجزائر ولا التأهل في كأس إفريقيا وأمام هذا الواقع، إستنجد كريم دودان الذي كان يشغل أنذاك منصب رئيس فرع كرة القدم والذي لم يعمر طويلا في منصبه هو الآخر، بسبب خلاف في الرؤى مع رئيس الفريق محند شريف حناشي بالمدرب رشيد بلحوت، في وقت كان فيه حناشي ضد هذه الفكرة، حيث وحسب المحيطين به لم يكن متحمسا لمنحه العارضة الفنية، إلا أن عدم تمكنه من إيجاد مدرب حر من أي التزام في تلك الفترة، جعله يوافق على تعيين هذا المدرب الذي فاز في تونس بالكأس مع فريق باجة. وقد تمكن بلحوت من قيادة الفريق إلى التتويج بكأس الجزائر بعد غياب طويل، كما ساهم في تأهيل التشكيلة المتواضعة للكناري إلى دور مجموعات كأس الكاف، إنجازين لم يكن مسؤولو الفريق القبائلي يحلمان به هذا الموسم ولا حتى الأنصار بالنظر إلى نوعية اللاعبين الذين يملكهم، إلا أن جزاء بلحوت كان في الأخير إتهامه بعدم تحقيق نتائج إيجابية في البطولة ودفع إلى الباب، لأن فريقه الذي كان يطمح للعب على المرتبة الثانية تراجع مستوى الكثير من لاعبيه بل وأدى تقاعسهم بالفريق إلى التراجع إلى الوراء في لائحة الترتيب وبات ينهزم بنتائج ثقيلة جدا، كما تؤكد الهزيمة الساحقة أمام بلوزداد بسباعية وغيرها، الأمر الذي أدى ببلحوت إلى الرحيل حفاظا على سمعته التي لطختها التصريحات النارية لحناشي الذي كثيرا ما شكك في قدراته.