يبدو أن الانهزام الأخير الذي عاد به فريق شبيبة القبائل من البليدة ( 0-1)، سيصعب من أمور المدرب الجديد فؤاد بوعلي، الذي سيباشر عمله في وقت يعيش فيه الكناري فترة حرجة للغاية في ظل توالي الاخفاقات، وهو ما سيؤدي حسب تصريحات الرجل الاول في الفريق إلى ''القيام بعملية تنظيف واسعة بعد أن أكد أن هناك لاعبين لا يستحقون حمل ألوان أبطال جرجرة. و يعاب على حناشي أنه يتناسى ما قاله في بداية الموسم عندما أكد في مناسبات عديدة، أن الهدف الرئيسي الذي رسمه هو تكوين فريق قادر على معانقة الألقاب في السنوات المقبلة، قبل ان ينقلب على عقبيه وبات يطالب بلعب الأدوار الأولى، لاسيما بعد وصول زملاء عودية إلى نصف نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا. لكن وبمرور جولات البطولة الوطنية اتضح ان الشبيبة لا تملك تعدادا قادرا على بلوغ هذه الغاية ولم يجد حناشي سوى التضحية بالمدرب لتبرير سلسلة التعثرات بعدما حمل هذا الاخير مسؤولية ذلك. والغريب ان حناشي أطنب في مدح التقني السويسري غيغر وكان يصنفه في خانة الكبار عندما أوصل فريقا متواضعا إلى المربع الأخير في أهم منافسة قارية. ويبدو أن حناشي لا يقيس نبض الشارع الكروي القبائلي مثلما أكده احد أعضاء مكتبه المسير، الذي اسر لنا أن أسرة الفريق لم تكن راضية عن عملية الاستقدامات التي ظل يفتخر بها قبل آن يؤكد في الآونة الأخيرة أن جل الأسماء التي جلبها لا تستحق أصلا حمل ألوان الكناري، وهو الذي ظل يحمي هؤلاء من تسليط أية عقوبة رغم كثرة أخطائهم وتمردهم على قرارات المدرب على غرار عودية ويحيى شريف اللذين رفضا الجلوس على كرسي الاحتياط.وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق القبائلي، يبقى على المدرب بوعلي أن يجد الحل، خاصة وأنه سيجد نفسه في مواجهة أخرى لم يكن يحسب لها كثيرا، وهي طريقة العمل مع كمال بوهلال، الذي لن يقبل منصب المدرب المساعد الذي كان يشغله مع التقني السويسري. والأكيد أن مدرب وداد تلمسان السابق يدرك انه أمام ''هدية مسمومة'' تفرض عليه التعامل معها بحكمة وذكاء، وتعد المباراة المقبلة ضد اتحاد العاصمة بتيزي وزو أول اختبار جدي سيعمل على تجازوه، على أمل أن يكون بمثابة الإعلان عن انطلاقة جديدة لتشكيلة تملك الكثير من مقومات النجاح.