ناشد سكان حيي الزيتون وطريق الشريعة ببلدية بئر العاتر (97 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة) السلطات المحلية التدخل لوضع حد لظاهرة نهب العقار والاعتداء على المساحات الخضراء التي حوّلت المدينة إلى بنايات ذاتية ومستودعات لتخزين الوقود الذي يهرب إلى تونس. وحسب السكان، فإن الأراضي التي تمّ الاستحواذ عليها تجاوزت مساحتها الهكتار وهي ملك للدولة كانت مخصصة -حسب مصادر''المساء''- للتسلية والترفيه، خاصة تلك المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 16 عند المدخل الشمالي لمدينة بئر العاتر التي تشهد أيضا قطع بعض الأشجار وتبديلها بأعمدة خرسانية، ما يتطلب تدابير سريعة لردع هذه الظاهرة التي تنامت بشكل رهيب وباتت تشكّل خطرا على سلامة وأمن المواطنين. من جهتهم، طالب سكان مشتة عين الجابية التابعة لبلدية بولحاف الدير والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي بفتح تحقيق في الوضعية التي آلت إليها مدرسة الشهيد غريب الحفصي التي حوّلتها إحدى العائلات القاطنة بمحاذاتها -حسب مضمون الشكوى- إلى مشتلة وإسطبل للحيوانات. وقد تساءل أولياء التلاميذ عبر شكاوى مكتوبة عن مصير المدرسة وعدم استغلالها لتمدرس أبنائهم الذين يقطعون مسافة طويلة ذهابا وإيابا للالتحاق بمقاعد الدراسة بمقر البلدية، وهذا في الوقت التي تبقى المدرسة المذكورة التي أنشئت في السبعينات بمساهمة من عائلة الشهيد غريب الحفصي وبلدية تبسة مهجورة وتنعدم فيها الظروف الملائمة كالطريق والماء، الإنارة، ووسائل الراحة الملائمة للتمدرس، حيث يطالبون بتهيئتها وإعادة فتحها أمام أبنائهم في الدخول الاجتماعي القادم. والجدير بالذكر أن ولاية تبسة تضم حوالي 60 مدرسة مغلقة، تحوّل العديد منها إلى إسطبلات لتربية الحيوانات، في الوقت الذي يقطع المئات من التلاميذ بالمناطق النائية المئات من الكيلومترات من أجل الدراسة.