يشتكي سكان قرية زهانة ببلدية عين اعبيد التي تبعد عن مقر ولاية قسنطينة بحوالي 40 كلم من عدة مشاكل، منها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي أصبح هاجسا بالنسبة إليهم، خاصة أن قريتهم تغرق في الظلام يوميا بسبب تعطل مصابيح الإنارة العمومية. وقد طالب السكان على لسان رئيس جمعية الوفاء بذات القرية، بتركيب عدادات الكهرباء وتوصيل هذه الأخيرة إلى البنايات الريفية واستبدال الكوابل القديمة بأخرى جديدة، حيث باتت تشكل خطرا على السكان. من جهة أخرى أشار سكان القرية الى المعاناة التي يعيشونها بسبب انعدام الغاز الطبيعي، وطالبوا بضرورة التعجيل بربط منازلهم بشبكة الغاز الذي ينعدم بالنسبة ل200 عائلة. ومن المشاكل التي لا تزال تؤرقهم، مشكل انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بالقرية بسبب غياب أماكن لرمي القمامة وانعدام مفرغة عمومية بالمنطقة، وأكد هؤلاء أن الرمي العشوائي أو حرق النفايات الذي يقوم به بعض السكان أثر سلبا على صحة العديد منهم خاصة الأطفال. وفي السياق ذكر سكان القرية أن منطقتهم تعاني التهميش من كل النواحي، حيث تعرف الطرق الرابطة بين القرية والبلدية أو بين القرية والقرى المجاورة تدهورا واهتراء، إضافة إلى غياب طبيب مناوب بقاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بقريتهم، وطالبوا بإعادة الاعتبار لها من خلال إعادة تهيئتها وتوفير التجهيزات الطبية اللازمة بها. من جهتها أكدت المصالح المعنية منها رئيس دائرة عين اعبيد على التكفل بوضع مصابيح جديدة بأزقة وشوارع زهانة وتصليح الإنارة العمومية، كما ستستفيد القرية من الغاز الطبيعي قبل نهاية السنة الجارية، بينما تم الانتهاء من الشطر الأول الخاص بتجديد الأسلاك الكهربائية وتعبيد الطرقات، ليبقى مشكل تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب قائما بسبب العراقيل التي تعرفها البلدية مع المقاول المكلف بإنجاز المشروع. وقد وعد رئيس بلدية عين اعبيد سكان القرية بحل مشكل القمامة، حيث ستشرع مؤسسة مصغرة تم التعاقد معها مؤخرا في رفع القمامة المنزلية، كما أكد أن إشكالية نقص التجهيزات الطبية وغياب طبيب مناوب بقاعة العلاج سيتم رفعها إلى مديرية الصحة للنظر فيها.