قررت اللجنة التصحيحية للجبهة الوطنية الجزائرية، إعلام الرأي العام بتنحية موسى تواتي من على رأس الحزب باعتباره "لا يتمتع بأي سلطة ولا نفوذ على مستوى الحزب"، ورفضت الحركة التصحيحة ل "الأفانا" في المقابل قرار إعلان تواتي ترشحه للرئاسيات المقبلة، لتعلن عن مساندتها "المطلقة واللامشروطة" لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة. أفاد بيان يحمل توقيع "الحركة التصحيحية" للجبهة الوطنية الجزائرية أن مكتب اللجنة الوطنية التصحيحية قد اجتمع بولاية المسيلة بإشراف من جلالي عبد الخالق وبحضور نائب رئيس اللجنة علي ريال والأمين الوطني المكلف بالتنظيم بوبعاية جمال مع أغلبية أعضاء المجلس الوطني بولاية ميلة، بومرداس والمسيلة بالإضافة إلى ولاية جيجل، سطيف وعناية وبحضور كل من أعضاء المجلس لولايتي قالمة والمدية، حيث أعلن من خلال الاجتماع على تزكية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2009 من اجل عهدة ثالثة. وبموجب الاجتماع فقد قررت اللجنة التصحيحية ل "الأفانا" تنحية موسى تواتي من على رأس الحزب، مضيفة أن "القاعدة النضالية ترفض كل القرارات والمواقف الصادرة عن هذه الشخصية التي اعتبرتها خارقة للقانون الأساسي الحزب وقانون الأحزاب، ذلك بمحاولته إقصاء جل الهياكل الشرعية المتعلقة بالحزب وتعويضها بهياكل وهمية لا يوجد لها وجود ماعدا في مخيلته"، وعلى حد تأكيد بيان اللجنة فإن كل القرارات التي يتخذها موسى تواتي صادرة "من أجل المضي في نهب أموال الحزب بدون أي مراقبة، حيث قررت الإطارات الذين أرغمهم تواتي على دفع أموالهم في الحساب الجاري للحزب، على رفع دعاوي قضائية في الجنائي". وفي هذا الصدد، قامت اللجنة التصحيحية في الشروع في عملية جمع توقيعات مناضلي الحزب حتي يتسنى للرأي العام، حسب مضمون البيان الذي تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، الإطلاع على قرار إزاحة موسى من رئاسة الجبهة، ويأتي هذا التنفيذ حسب ما أدلت به اللجنة "نتيجة انهيار شخصية موسى سياسيا وفقدانه لمصداقية الشعب بالإضافة إلى دخوله مرحلة الهروب إلى الأمام بمحاولته تنظيم ما اسماه بالندوات الجهوية". وقال البيان إن هذا تواتي "هو أن يظهر في التلفزيون لإيهام الرأي العام بأنه لا زال رئيسا على الحزب، رغم أن كل من التلفزيون والصحافة يعلم بأن الجبهة قد هاجرته"، مضيفا أن الدليل على ذلك هو عدد الحضور الذي لا يفوت عن 40 شخصا في ندوة ضمت 17 ولاية. كما أضافت اللجنة أن ندوات موسى تواتي التي أصبحت شبه سرية ومنظمة بدون لافتات ولا ملصقات لدليل على ارتباكه وخوفه منا، مؤكدة أن سلطته الوحيدة هي ختم الحزب والاستحواذ عليه بطريقة غير شرعية ليفعل ما يشاء.