أعرب تجار حي محيوز ''لي زاس فودال'' الواقع بإقليم بلدية بن عكنون، عن رفضهم لقرار السلطات الولائية القاضي بإزالة محلاتهم، بغرض توسيع الطريق. وقد قررت السلطات الولائية تحويل التجار إلى محلات بسوق ميسوني شارع فرحات بوسعد وكذا إلى الأبيار، حيث عبر معظم التجار الذين إلتقتهم ''المساء'' عن رفضهم القاطع لهذا القرار، وأكدوا أنهم لن يغادروا محلاتهم التي تمثل مصدر رزقهم منذ أكثر من 20 سنة. وأوضح آخرون أن المحلات التي حُوّلوا لها من طرف السلطات الولائية لا تتساوى في الحجم مع محلاتهم التي تعودوا فيها ممارسة نشاطهم التجاري، حيث كانت تتربع على مساحتها 100 م2 مقارنة ب 10 م2 بالمحلات الجديدة، فضلا عن غياب الحركية التجارية عن الموقع الجديد بمحلات فرحات بوسعد أو الأبيار. وأمام هذه الوضعية التي اعتبرها تجار حي محيوز بالكارثية، خاصة وأنها كانت تشغل شبابا يعيلون عائلات بأكملها، ناشد أصحاب المحلات السلطات الولائية إعادة النظر في مطلبهم. من جهته، صرّح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن عكنون، السيد سايح مصطفى، ل ''المساء'' أن المحلات الواقعة في حي محيوز تستغل بصفة غير مرخصة، وأن توسيع الطريق هو من بين مشاريع البلدية لسنة ,2011 والمشروع ينطلق من كلية الطب الجديدة بغرض توسيع الطريق الذي يعرف ضغطا كبيرا، كونه يعد نقطة عبور بين الكثير من الأحياء. وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى الكم الهائل من الشكاوي التي تصل البلدية من التصرفات غير المسؤولة لهؤلاء التجار الذين يقومون بإلقاء نفاياتهم بشكل عشوائي، إضافة إلى المياه القذرة الناجمة عن تنظيف المحلات يوميا وما ينجر عنها من برك، لتصبح مع الوقت مصدرا للحشرات كالذباب والناموس، بالإضافة إلى إزعاج المواطنين حتى ساعات متأخرة من الليل، فبعد أن تكمل نشاطها، تتخذ من هذه الأكشاك فضاء للتسامر ولعب ''الدومينو''، متجاهلة حجم الإزعاج الذي تسببه للمواطنين-.