بهدف إيجاد الحل المناسب لمختلف المشاكل المطروحة التي يواجهها حرفيو الصناعات التقليدية والحرف، تم مؤخرا تنظيم العديد من اللقاءات الخاصة بالحرفيين على مستوى المديرية الوصية، حيث تم عرض مختلف المشاكل والعراقيل التي يواجهها الشباب خلال ممارستهم لحرفهم المتنوعة. وتم ذلك بحضور جميع المعنيين بالموضوع، حيث تم شرح التدابير والتقنيات الجديدة التي تمكن الحرفيين من الحصول على التمويل الخاص بهم كونه أكبر مشكل بواجهه هؤلاء الحرفيون. وتم اتخاذ قرار أولي يقضي بفتح قطاع الصناعات التقليدية والحرف لإيوائه لمختلف الفئات الشبانية للحصول على شهادات تأهيلية تمكنهم من الحصول على القروض البنكية بكل شفافية وسهولة وبعيدا عن الإجراءات الإدارية والبيروقراطية المعقدة، وحسب مدير الصناعات التقليدية والحرف فإن هذا الإجراء جاء لتجسيد مختلف المشاريع التي يفضل الشبان الاستثمار فيها لكن دون تمكنهم من تجسيد ذلك بسبب العجز المالي وقلة الدعم البنكي، الأمر الذي حتم تبني إجراء خاص لحاملي المشاريع قصد الحصول أولا على شهادات تأهيلية خاصة وأنه تم منذ 2005 منح أزيد من ألف شهادة تأهيل بغرض تسهيل الحصول على القروض البنكية. كما عرفت غرفة الصناعات التقليدية والحرف في الآونة الأخيرة فتح عدة لجان لاستقبال ملفات الشباب الراغبين في اقتحام هذا القطاع شرط امتلاكهم لمؤهلات علمية وفنية. وقد عرف قطاع الصناعات التقليدية والحرف بوهران قفزة نوعية في مجال تخفيف الأعباء التي كان يعاني منها الحرفيون كغلاء المواد الأولية وارتفاع الأعباء الضريبية الأمر الذي دفع العديد منهم إلى التخلي عن ممارسة هذا النشاط أو تغييره وهو ما جعل الوزارة الوصية تتخد إجراءات ملموسة خاصة بالحفاظ على هذا النوع من النشاط الأصيل، ومن جانب آخر سيشهد القطاع خلال هذه السنة عدة برامج تنموية منها خلق فضاءات جديدة للحرفيين وإنشاء محلات جديدة على مستوى الأحياء السكنية الجديدة التي سيتم استلامها مع نهاية هذه السنة وقد تمت تهيئة عدة محلات لهؤلاء الشباب لممارسة نشاطهم خاصة مع توفير كافة الشروط والظروف لهؤلاء الحرفيين المطالبين بالمحافظة على هذا التراث العريق والأصيل.